ورد النيل ...... أضراره وكيفية الإستفادة منه
الموطن الأصلى لنبات ورد النيل هو حوض نهر الامازون فى قارة أمريكا الجنوبية ومنها أنتشر إلى العديد من دول العالم ومنها مصر حيث دخل اليها عن طريق مهندس إنجليزى كان يعمل بمصر فى عهد الخديوى عباس وأحضره معه كنبات زينه لجمال زهرته وبعد ذلك إنتشر فى المجارى المائية بمصر وخاصة عند البحيرات والمصبات ولكن أشتدت المشكلة بعد بناء السد العالى وبطء حركة المياه فى النيل .
هذا النبات له شكل جذاب بسبب أزهاره الأرجوانية الكبيرة وهو نبات يطفو على سطح الماء ويتراوح قطره 20-30 سم أما أرتفاعه فيصل إلى 100سم ويمتلك هذا النبات كتلة كثيفة من الجذور التى يستخدمها لأمتصاص الماء والمواد الأولية الأخرى و يقوم بصنع غذائه كبقية النباتات الآخرى بعملية البناء الضوئى .
يتكاثر هذا النبات بسرعة فائقة بطريقتى التبرعم والتقطع بالإضافة إلى تكاثره بواسطة البذور.
تتمثل المشكلات الناجمة عن إنتشار نباتات ورد النيل فى الآتى :
- يؤثر بالسلب على جودة المياه ويقلل محتواها من الأكسجين مما ينتج بيئة مائية غير صالحة للأحياء المائية النافعة .
- يتسبب فى إهدار كميات كبيرة من المياه حيث يقدر إستهلاك النبات الواحد حوالى لتر من الماء يومياً .
- يحجب وصول ضوء الشمس خلال عمود الماء إلى الأحياء المائية الآخرى و بخاصة الهائمات النباتية .
- يعيق الملاحة من خلال تكوين مسطحات كثيفة من النباتات المتشابكة و المتزاحمة .
- يؤدى إنتشاره الكثيف إلى ركود وتعفن المياه المغطاه به وتراجع خواصها الطبيعية .
* مقاومته والأستفادة منه :
معظم الدول التى تعانى معنا من هذه المشكلة تحاول مقاومته ولكنها تستفيد منه كنبات كامل مثل أمريكا فهى تستخدمه فى تنقية مياه الصرف بعمل أحواض متدرجة يوجد بها النبات فينقى المياه ويجعلها عذبه صالح للشرب وبعض الدول الآخرى تستخدمه كعلف للحيوانات .
أما هنا فى مصر أسفرت نتائج الأبحاث والتجارب التى أجريت على أجزاء نبات ورد النيل عن الآتى :
<!--ساق نبات ورد النيل صغيرة قزمية بصلية وهى مغمورة بالماء وتغطيها الأوراق وتنقسم الورقة إلى جزئين النصل وهو يشبه البرسيم فى تركيبه وهو يصلح كعلف للحيوان وخاصة الأرانب ونسبة البروتين به تصل إلى 16% ولا يحتوى على أى أملاح وبعد تغذية الأرانب به كانت النتائج مبهرة حيث تم تجفيفه عن طريق أحد مصانع العلف أما عنق الأوراق فهى أما مكورة أو أسطوانيه وهى عبارة عن كتلة ليفية لا يوجد بها أى تركيب آخر و الإستفادة المثلى منها هى عمل فحم نباتى مسامى التركيب وعملية تصنيعه بسيطة للغاية حيث يتم تجميع الأعناق وتغليفها بورق الألومنيوم لمنع وصول الأكسجين إليها ويتم تسخينها فى فرن لمدة 3 ساعات ويمكن الأستفادة من الأوراق أيضاً بتجفيفها وطحنها ثم إستخدامها كمسحوق لحماية الفاكهة من الجفاف عند تصديرها .
<!--لم يعط نتائج جيدة عند أستخدامه فى صناعة الورق والكرتون وذلك لقصر أليافه.
<!--أما الجذور فهى غزيرة وممتدة وطويلة ريشية الشكل ولا يمكن الإستفادة منها كعلف لإحتوائها على نسبة عالية جداً من المعادن الثقيلة ومن الممكن استخدامها فى تنقية مياه الصرف الصحى والزراعى كما يحدث فى أمريكا ومن الممكن أيضاً تجفيفها هوائياً وطحنها وأستخدامها كتربة صناعية للنباتات الزهرية أو أستخدامها فى إستصلاح الأراضى الصحراوية .
<!--وأفادت التجارب أيضاً أن الأملاح المعدنية الثقيلة الموجودة فيها بكثرة تحتوى على عنصر الفانديوم وهو من العناصر الهامة فى صناعة الصلب وبالفعل تم تزويد مصانع الحديد والصلب برماد ورد النيل لإستخراج عنصر الفانديوم منه وذلك على سبيل التجربة .
- ولذلك نرى تشجيع اى جهة ترغب فى تخليص البيئة المائية للبحيرات الشمالية ونهر النيل من نبات ورد النيل والإستفادة منه كما سبق أن وضحنا حتى يصل تواجده إلى الحد المتوازن مع بقية النباتات المائية الآخرى والتى يفضل الا تزيد نسبتها عن 30% من اجمالى مساحة المسطح المائى لكل بحيرة مع عدم الإضرار بمصالح الصيادين والإنتاج السمكى على مدار العام .
ساحة النقاش