سهام عينيك - بقلمى شادية السعيد
@@@@
سهم قد مضى ينحرغدى
وسهم ثافب بالشوق ابتدى
اتظن انى جهرت لك بالاولى
والنظر فى خطوتى الثانية هوى
وبليت برمح فى فداه شك يلتوى
ورضيت بالقسم وانت عندى ثوى
والعين على رياحها ضباب اعتدى
ولك فى القلب رعشة نقاب بك احتذى
فيا سارق العصب من الفؤاد لا تتركنى
فى دمى الوح على عينيك بسهم مضى
وافرغ الوقود فى راحتى واحرق صمت النوى
لك نبض بالهوى استوى ونامت عينيك بين خافقى
فان كنت لاترى فانى حكمتك فى عزلتى
فانا قربتك الى الوريد والنجم حشر الجوى
فكيف الهروب الى منفاك وعيناك غربتى
وكيف االوصال الى ليلك والسهام لاتردنى
قويت فى رمى السكون ونباح صوتى أصمنى
أن كنت ذا وصال ما كنت منذر فى غفوتى
وان جئت تلاحق شظايا ضربك وتشدنى
فانا جهزت قلبى للرثاء وحفرت قبرى بيدى
فليكن الكفن فى صدرك واضلاعك مسكنى
فانا على الغيم اصلى والصبر حاضر فى دمى
لااتسول حب ولا اتوسل قلب صار بالفرار قاتلى
اعلم ان لك زهور على سماء الميناء تحبو بالهوى
وان لك اجراس تقرع سجادة الحياء وتقشر قلائدى
وان لك طيور على الصحف تحرق الدخان بفؤادى
وان لك مشانق توزع جسدى على الوادع ولاتبالى
وانا لى فيك قيتل مازال بالشكوى على الروح ينادى
ولى فى الخطاب درع يحمى صدرى من الشوق الاتى
وكلما رجعت الى حلوى الغرام تذوقت ملح الماضى
كأنى عن غيرك فى صيام والجمر تلاشئ فى حطام ايامى
مررت على درب الليل انفخ ابواق الكلام بحلم التلاقى
وتزنيت بالضرر والسلام وكان الزمن كافى باعترافى
صرفت جموع الخصام وبدلت السهام بصكوك التجافى
حرمت جسدى الغطاء واسرجت من جلدك ثوب احزانى
تكفلت بك كالطفل فى احضانى وناديت وسائد اوهامى
ومازال فى قيدى نصل من غمام يلف الحناجر فى اشلائى
وعيناك فى نضال جلست بالكتاب تقلب بالظلم عنوانى
وكنت كما تشاء ترانيم سهام مازالت بالحب لك تبارى
ومازلت اشدو على نهج الخصال وارد عنك سهامى
وفى محراب عينيك ابتهل بالعزف على جمراتى
بقلمى شادية السعيد
همسات شادية الالم
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع