الشّمائل و الخمائل :
......................إنّ بالموضوع عمقُ فكرةٍ لا يَسْبِرُها إلّا أهل البصيرة ، ففعلا إنّ للقلب عملٌ كما للجسد و يزيدُ عنه القلبُ بالمشاعر تلك الّتي حُمّاها تتوقّدُ كلّما اشتملها الحسُّ ..........................
..............................فكم بذلنا لهم من الوُدّ و أسبلنا من المحبّة وأفضينا من الوقت و أفسحنا من المجالس لينعموا بالرّاحة و يزدادوا من المَلاحة فقمنا بذلك رجاء رضاهم و موافقة لهواهم حتّى إذا تفيّؤوا مراغبنا فذاقوا الهناءَ فرتعت نفوسهم بين بساتين قلوبنا فأورثوا النّضارة تنكّبوا لنا فغامّوانا فمسّوا قلوبنا بالعجز و العللَ أصابوها فتعثّرت أن تُجاري صُدودهم ليس لها بعد الرّضا موئلا ولا بعد الصّبر مَعزلا فهي تتّقي فيهم اللهَ ذي الفضائل و المنن ..........نبيل شريف ..