فتافيتٌ من ملفاتِ رجلْ

الملفُّ الرابعْ :

 

محيرةٌ حبيبتيْ في أمرها 

وفيْ قلبها وعواطفها 

متحجرةْ ..!!

من  الذهابِ ، والإيابِ  إليها 

كمْ ، تقطعتْ من أحذيةْ.. 

تنظرُ إليّ  ضاحكةْ..

قدمايْ مضرجةٌ بالدماءِ ،

وهي بيْ غيرُ سائلةْ.. 

تتعذرُ بأعذارٍ  واهيةْ.. 

تقولْ : أحبكَ ولكنْ 

لا أستطيعُ أنْ  أسعدكَ..

ولنْ أوعدكَ بأننيْ سأجعلكَ 

تعيشُ معيْ حياةً راضيةْ.. 

إذا نبضَ قلبيْ

واستيقظتْ أنوثتيْ  

وعادتْ إليها دبيبُ الحياةِ.. 

سوفَ أبعثُ  برقيةً 

أو رسالةً فيْ البريدِ .. معطرةً .. 

أو أصلكَ عبرَ الهاتفِ مباشرةْ  .. 

أعذارُ حبيبتيْ ، كما ترونَ 

كلّها قبحٍ ..

وتصرفاتها نحويْ ،  كلّها ذنوبْ ..!!

تصوغُ ذرائعاً  ومبرراتٍ .. 

لا تلفظها  مجنونةً .. 

ولا يصدقها  مجنونْ ..!!

أجبتها،  هذا  تصرفِ  امرأةً ؟

ليس في  قلبكِ  ذرةً  من  ضمير ْ.. 

متكبرةٌ ، متسلطةٌ ، أنانيةٌ

حتى في حُبكِ متعربدةْ

أنتِ لنْ تحبيْ إلاّ نفسكِ  

وأمراضكِ النفسيةُ 

علاجها مستعصيةْ.. 

عن الحبِّ معرضةٌ 

أنتِ لستِ على مايرامْ .. 

وليس في رأسكِ عقلٌ 

يميزُ الخطأ من الصوابْ.. 

حيرتينيْ في أمركِ 

 أأنت أنثى 

وهل في صدركِ قلبُ امرأةْ ..؟

قلبكِ قاسيْ لنْ  يلينْ ...!! 

فأنا الآنَ  .. فتافيتُ  رجلْ ...!! 

صدقونيْ .. 

ماعدتُ أعرفُ حبيبتيْ

وسطُ هذا الغموضِ  الأنثويْ ..

والمرأةُ  الغريبةُ الزوبعةْ ..!!

شرحتُ لها حبيْ  وهي  صامتةٌ .. 

كالصنمُ ، لمْ تتحركُ  فيها 

أيِّ ، خلجةٍ ، أو ساكنةْ .. 

وسأ لتها ساخراً 

 ياهُبلْ .. 

حبيْ  لكِ .. ألمْ يحركُ في جسدكِ .. 

أيِّ نبضةٍ  أنثويةٍ  دافئةْ ..؟!

أنتِ تقتلينيْ ، بأعصابٍ  باردةٍ ..!!

وقتلُ النفسِ حرامْ ..

حبيْ لكِ .. حقيقيٌ وليسَ فيهِ 

شيئٌ من نسجِ الخيالْ .. 

قدمتُ لكِ ، بيانٌ أدبيٌ 

وتقريرٌ عاطفيٌ على كلِّ حالْ ..

فتحتُ لكِ قلبِيْ .. لكيْ تدخليْ 

فيهِ ، وتشرقيْ  .. ولا  تغربيْ .. 

حبكِ .. مزروعٌ  في  قلبِيْ..

وفي كبديْ.. 

ظمآنٌ ، ذبلانٌ ، يدعيكِ أن تسقيهِ 

الغوثْ .. 

ملهوفٌ فيكِ .. أنْ  تسقيهِ  الرحمةْ ..

تسقيهِ  الحُبُّ حتى ترويهْ .. 

فأنا الآنَ  فتافيتُ  رجلْ ...!!

وعسى تفهمينْ ..

 

اسماعيل احمد النهام

1990/04/1

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 100 مشاهدة
نشرت فى 26 أكتوبر 2021 بواسطة Randazx

عدد زيارات الموقع

25,382