احبك يا بحر
عندما تكون غاضبا
اجلس فوق الصخر
احب امواجك العاتية
عندما ترتفع لا متناهية
تصبح جد عالية
احبها عندما تكون شامخة
متمردة مخيفة
لا يستطيع احد الاقتراب
كل من راها يشعر بالاضطراب
رائعة ومدهشة
لا اراها موحشة
لها صوت دافىء
لها لون صافي
اراقبها عن كثب
اراها مذهلة
كانها امراة تمردت
وتركت محبوبها و رحلت
مجروحة الف جرح
تقاوم قسوة الفراق
و تثور على الاشواق
كاني اسمع انينها
واشعر بحنينها
ضاقت طعم الوصب
لا تبكي و لا تنتحب
تقف شامخة كالجبال
تثور على الصخور وعلى الرمال
تقذف بالاسماك في كل مكان
و تغني اجمل الالحان
وتصبح هادئة وحنونة
بعد ان كانت مثل المجنونة
وتحلق الطيور في السماء
فارى انعكاسها على الماء
تصبح سلسة لا تؤذي
فاتركها و امضي
زهرة الساهل