《عذّبني طول الفراق》
مثل سحابةٍ بيضاء
يأتيني طيفكِ زائرا
يحملني معه
في رحلة ملائكية
فتسمو روحي محلقةً
تعانق روحك والأفق
لنشكل معا
ذلك اللون البديع
حيث لا يشبهه لون
على وسع المدى
عذّبني طول الفراق
وزاد في لوعتي
شوق لسحر العيون
وروح لو نادت حبيبي
خرّت لها شموسُ الكون
فأين هواكِ منّي
أين عطركِ ينشيني
أين سحركِ يحييني
أين شفاهكِ تناديني
فألاقيكِ وتلاقيني
ويحيا عشقنا المجنون
عذّبني طول الغراق
هل سنبقى حالمين
بلحظات اللقاء
هل سنبقى غارقين
بين نار وماء
نرسل سلامنا صبحا
ليأتي الرد في المساء
باتت حياتي غريبة
مثل تائه وسط غابة
البيوت من كهوف
والسّكّان من حجر
لا يفهمون لغتي
او حتى إشارتي
ولا يدركون روحي
التي أبت ان ترتضي
حبيبة لها غيركِ
عذّبني طول الفراق
بقلمي معن حمد عريج