قصيدة ( ماكنت أدرى) بقلم الشاعر محسن بيصار
مـــــــــا كـــــــــــــنت أدرى
بأن العمر سوف يمضــــى
مـــــــــــــــــا كـُــــنت أدرى
بأن الهوا سوف يأتـــــــــى
مــــــــــا كـُـــــــــــــنت أدرى
أن الــــرحــيـــق يـــــرحــل
مــــــــــــــن أوراق ورودى
وَ يــــــــــــجف اِلــــســــاق
و ينـــكســـــــــــــــر عودى
ما كنت أدرى ما كنت أدرى
يترقص فـؤادى عندمــــــــا
يـــظـــــهـــــر قــمـــــــــرى
و فــى بــريــق عينــــــــــى
فــرحــى وادمــعـــــــــــــــى
و يــامــتــلــكــنـى صـمـتـــى
ولا أره غــيــر مــســافــــات
بيــــــن الســمـــاء وأ لارضِ
و لا يسمعنى غير جدرانـــى
فـأغـمــض جـفـنـى ثــوانــى
أمتلك كل شىِء فى أحلامـــــى
سلطان و محبوبتى بين ضلوعى
فـيـدب الـسـكـون يـفـزعنــــــــى
فـلا أجـد غـيـر أنـنـى و حــــدى
واتــأمـر الــدنـيـا على فــرحــى
مــاكـنـت أدرى مـا كــــنت أدرى
يـمـتـلـكـنـى ألحــــزن و لا أدرى
لماذا أتـيـتـى لماذا أتـــيـــتـــــى
لينسلخ العود و تتفتح أزهـــارىِ
و أصبح متمردا عـلى أحزانــــــى
لماذا أتـيـتـــــى لـمـاذا أتــيـتـــى
فـكـيـف تـنـقـطـع الـمـسـافـــــات
بين السمــــــــــــــــــاء والأرض
لا نكى أنتى قمرى
من ديوان ( شعاع أمل ) للشاعر محسن بيصار