العواصف والرأي التالف
الريح تعصف والأمان ضئـــيل°°°°والراسيات على الأمواج تميل
هو الربان وقد تلاعب بالنــهى°°°°روح الحشيش فضل في التأويل
لما الرعاة على الجرائم تتـــكئ°°°°فهل إلى درب النـــــجاة سبـيل
إذا الراعي شب وبالجرم مغـرم°°°°فلا غرو أن الشعب منه يكـيل
إذا ساءت الأخلاق بالسوء تحتفي°°°°فقد حق بـذا للنائحات عـويل
وكان مثال السوء بالسوء يُقتـدى°°°°وكان بذا للمــــــوبقات دلـــيل
الجسم فارع الطول عريض المنكبين شامخ الهامة مفتول العضلات والذراعين،هي صفات تلاحظ بالعين المجردة، وغالبا ما تلقى القبول والإعجاب والتطلع. شيء هام قد يخفى على ذلك الملاحظ وهو الأهم وهو وحده الحكم،هذا الشيء هو الرأس، وما في الرأس من الإعجاز والإعجاب الحق.الرأس وما فيه هو المقياس الذي به توزن قيمة الجسم، وبه يسير الجسم ويجد السبيل المؤدي للصلاح والفلاح.هذه المقدمة المثال أتيت بها من أجل المقارنة والمقاربة. الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تعتبر أجساما ،هي الأخرى لها رؤوس وما في الرؤوس. رب العائلة وشيخ القبيلة وشيح البلدية ومدير المؤسسة والمعلم والأستاذ ورئيس الدائرة والمحافظ والوالي ورئيس الحكومة والملك والأمير ورئيس الدولة، كلهم يمثلون الرؤوس وما في الرؤوس، ولا يخفي على كل ذي لب أهمية هذه الرؤوس وخطرها في عملية التوجيه والبناء، وعكسها وفي عملية التضليل والهدم.فعلى رب وربة العائلة يتوقف بناء الأسرة والقيم التي يتم على أساسها البناء ،ولنتصور لما يكون رأس الأسرة على غير ما يرام؟ وكذا بالقياس بقية الرؤوس .اليوم نشاهد ونلمس ونستنتج آثر مسؤولينا في مختلف المستويات ، ونضع الحصاد على المحك وللأسف أغلبه مر ونتائجه كارثية. وقد نبه لذلك العديد من المفكرين :إذا كان رب البيت بالدف......،وإذا المعلم ساء لحظ.... على قدر أهل العزم تأتي العزائم.... الناس على دين الملك.... وغيرها.
في عالم الأمس واليوم نسمع عن ونرى قلة من المسؤولين حققوا المعجزات، ونهضوا ببلدانهم مما جعل الشعوب المنكوبة تتمنى أن يكون لها قائدا حكيما نزيها يخرجها من وهدة التخلف ،وما الدكتور مهاتير او( محاضير) محمد رئيس ماليزيا ، الذي كان مهندس ازدهارها عنا ببعيد،اللهم أصلح رؤوسنا ويسر أمورنا أو أقطعها عند اليأس من إصلاحها لعل رؤوسا جديدة يمكن أن تنجم لتحقق المغنم. (ملاحظة هامة، تعمدت الاختزال وهضمت حق ما يجب أن يقال، وذلك لأن جل الرؤوس المذكورة خارجة عن الجادة، ومسلحة بقرون حادة، والمتتبعون يخشون حدها، ولا يريدون الوقوف ضدها. وقد بلغ ببعضهم التبليغ عما أشرح وأكتب، ومن الرؤوس بغية مزيد التقرب، طمعا في المغنم والمكسب، وبذلك سببوا لي الحرمان من التواصل مع الأصدقاء والخلان، الذين استسمحهم إذا كانت الردود متأخرة عن الحين والأوان. )....ولا تحسبوه تهاون وتواني مع تحيات أحمد المقراني