وطنٌ رمى
يا من تشكَّلَ في خلايا ذاتي
رضع السَّجايا من ضروعِ صفاتي
فسقيته لبناً مصفَّىً طاهراً
ورعيته ووهبته أوقاتي
فَجَرتْ سنيني في شعابِ فصوله
وتصبُْ في شريانهِ دفقاتي
علمّته حرفاً رميتُ بذاره
حين المواسم في ثرى كلماتي
واخضرَّت الأحلامُ بين رياضه
وتفتَّحت فوق الذرى راياتي
فوجدتني لما السفوح تزلزت
شقْت بصدري ثوبها آهاتي
فتشققت من ذي الزلازل بسمتي
وتصدعت تحت الرجيف شفاتي
أودعت قلبي في خزائن روحه
حتى يلمّ من الضياع شتاتي
فأذلَّ قلبي في حماه وباعه
نكث العهود أباحني لجناتي
يا حسرة الروح التي ضحى بها
وطنٌ رمى من مقلتيه حياتي
محمد عايد الخالدي /الأردن