غـَريقٌ أنـا فـي بـَحـْرِ هـَواكِ
وَرُبـّانُ سـَفـيـنـَتـي ضـاعـَتْ
مـِنْهُ الـْبـوصـَلَةْ
وَتـَمـَزَّقـَتْ أشـْرِعـَتـي
والـْرّيـحُ فـي كـٌلِّ لـَحْظـَةِ
تـَزْدادُ شـِدَّةً وَتـَزْأرُ
وَغـُيـومٌ فـي سـَمـائـي تـَتـَلـَبـَّدُ
وَأنـا فـي حـيـرَةٍ مـِنْ أمـْري
كـَيـْفَ الـْخـَلاصُ يـا تـُرى
هـَلْ تـَهـْدأُ الـْعـَواصـِفُ يـَوْمـاً
أمْ أنَّ الـْبـَحـْرَ يـَحـْنـو
سـَبـَحـْتُ فـي بـُحـورٍ
لا حـَصـْرَ لـَهـا وَلا عـَدّْ
فـَمـا غـَرِقـْتُ بـِهـا ولا بـِالـْمـُحـيـطأتِ
لـَكـِنَّ بـَحـْرَكِ فـي الأعـْمـاقِ أغـْرَقـَنـي
بقلم فؤاد حلبي