دمعة لغائب
أين رواحكِ يا دُنيا و رواحي
قد بحَّ صوتي شجنا بصياحي
ذكَرْتُهَا فبَدَتْ مدامعي لغائب
في الظلام راح دون نواحي
عصفت به رياح الردى
و لنا في كل نوحة دمعة ناحِ
فزعا ناح الغصن من صيحة
سجعت حمامة بالغصن لنِيَاحي
وقفتُ برأسها أواسي مدمعي
أذكّرُها بدمعة طفل غُدوًا و رواحِ
و أنظر في عينيها هالة الردى
تقول لي إني مسافرة بصباح
لا تجزعنّ لحادث سيمُرُّ كالطيف
أتوسده أريكة الملائكة بجناحي
و مضيتُ أواسيها سكرات منية
و ما بين دمعي لطائف مزاحي
فمضتْ في صمتٍ و أنّـةٍ
و مضيتُ في مأتم و صياحي
سكن الليل و أضحتْ غائبةً
غياب روح بيد قابض الارواح
هذه زنبقة شعر أقولها سَجَلا
أواسي شجوني بحرف أمداحي
بقلم
مصطفى زين العابدين