حكايتي عن أميرة
حكايتي ليست ككل الحكايا
حكايتي ماتت ذات ليل
وقبل بزوغ فجر
حكايتي رحلت مع سربان الطيور
غاصت في أعماق البحور
وؤدت تحت التراب وبين الصخور
حكايتي ضاعت في مهب الريح
حكايتي صرحا شامخا إعتلى كل القصور
حل به زلزال أمسى حطام
حكايتي أرض معطاء خصبة
ولما عم الجفاف أضحت بور
حكايتي عن أميرة
عشقتها منذ الصغر
سكنت الفؤاد وإستقرت
بدون إذن بدون تأشيرة
بلا شروط بلا جواز سفر
لا أعرف كيف العقل بها سحر
والقلب ذاب في هواها وإنبهر
إني أراها ليست كباقي البشر
أهي ملاك طاهر أم حور جنات أم جانية
تعلقت بروحي وسكنت جسدي
وتملكت عقلي سار بها مفتون؟
نحت إسمها على جلاميد الصخر
نقشته على جذوع الشجر
رسمت صورتها على الذراع والصدر
بقي وشما لا معنى له ولا أثر
هي الأقدار تفعل ما تشاء
المكتوب فرقنا
لم يسمح لها أن تكون من نصيبي
والحلم لم يكتمل ضاع هباء
بقلمي يوسف بلعابي تونس