مدونة ايكة الشعراء للأديبة راندا كيلاني

تَرَانِيم لِلْمَجْنُون 

****************** 

تَرْنِيمَة اولي

************ 

أُوَاعِدُ لَيْلَى فِى الدُّجَى مُتَخَفِّيًا 

و الْوَجْد مِنِّي قَد رَجَا محْسُومًا 

 

وَاذْكُر لَيْلَى حِين أُمْسِي وَأُصْبِحُ 

فَاَبْدُو بِوَلَهِي لِلْوَرَى مكلوما 

 

اَرْهَقَنِي الْبَيْنُ ياليلى عَلَّكِ تَعْرِفِي 

 فباح الْقَلْبُ بِالْهَوَى مَنْظُومًا 

 

هيجني الشَّوْقُ ياليلى حَتَّى أنَّنِي 

 أجوب مَعَ الْوَحْش الفلا مَغشُومَا 

 

وَأَطْرَبُ لَيْلَى مِن طَيْف يزورني 

حَتَّي رَآنِي الْخَلْق اَحْمَقَا مَحْمُومًا 

 

تَرْنِيمَة ثانية

***************** 

إلَيْك ياليلى تَدُوم الْقُبُلْ 

وَفِيك يَحْلُو إلَيّ الْغَزَلْ 

 

وَمَن وَرْدَتَيْنِ عَلِيّ وَجْنَتَيْكِ 

يُفِيض الْمُنَى فيُحْيِ الْأَمَلْ 

 

وَمَن شفتيك يَسِيل الرَّحِيقُ 

بِشَهِد يَفُوقُ لَذِيذٌ الْعَسَلْ 

 

وَفِي عَيْنَيْك إِبْرِيزٌ مُضَوِّ 

إذَا مانَظَرْتُ أَذَاب الْعِلَل 

 

وحُضْنِكِ لَيْلَى دٌفِيءُ وَثِيرٌ 

أَذَاب بِلَيْل سَمِيك الحُلَلْ 

 

وَنَشْوَى لِقَائِك طَيْرٌ يُغْنِي 

يُسَامِقُ غَنْجَ الْكُمَّان الَّثَّمِلْ 

 

 فَمَهْمَا رُوِيَتُ مِنْك الظَّمَا 

أَعُود إلَيْك رغيبًا بَهِلْ 

 

تَرْنِيمَة ثالثة

*************** 

أَحِنّ إلَى الدِّيَارِ دِيَارُ لَيْلَى 

فَلَا أَدْرِي بِحُمْقِي واِسْتِفَاقِي 

 

 وَاَشْقَى فِي النَّعِيم بِدُون لَيْلَى 

وَأَهْنَأُ فِي الضَّنَى عِنْد التَّلَاقِي 

 

يُهَيِّجُنِي الْحُنَيْن لِوَجْهِ لَيْلَى 

 فَاَعْرُجُ لِلسَّمَاءِ بِلَا بُرَاقٍ 

 

وَطَيْفٌ إذ يَجُوبُ مَعِي الرُّبُوعَ 

فَلَا أَرْضَى بِصَحْبٍ أَو رِفَاقِ 

 

وَأَقْعَدُ فِي الدُّجَى وَحْدِي سَعِيدًا 

فَإِن سعَادَتِي فِي الِاشْتِيَاقِ 

 

أَقُول لِطَيْفِهَا أِذْهَبْ إلَيْهَا 

و أَخْبِرْهَا بِشَوْقِي لِلْعِنَاقِ 

 

 وَقَبْلَة ثَغْرِهَا تَشْفِي الْعَلِيلَ 

 وَتَسْقٍينِي بِشَهِد مِن رِيَاقِ 

 

تَرْنِيمَة رابعة 

**************** 

وَاَرْقُبُ طَيْفَ لَيْلَى فِي منَامِي 

يَهِيجُ الشَّوْق مَنْ فَرْطِ اِفْتِنَانِي 

 

أَقُولُ لَهُ و قَد اَضْنَانِي عِشْقِي 

 لَقَدْ أُخْرِجَتَ رُوحِي مِن كَيَانِي 

 

فَأَعَدُّوا فِي الْفَيَافِي غَيْرَمُدْرِكْ 

أُكَلِّم مَنْ لَقِيتُ بِلَا بَيَانٍ 

 

وَأَنْظِمُ فِي الْقَوَافِيَ عَلَّ لَيْلَى 

 تُبِيحُ الْقَلْبَ وَصْلًا اَوْحَنَانِ 

 

وَبُحْتُ بِحُبِّهَا فِي الشَّعْر حَتَّي 

أُمَجِّدُ عَشِقَهَا عَبَّر الزَّمَانِ 

 

فَلَيْلَى إِذْ أَضَاءَتْ نُورَ قَلْبِي 

رَأَيْتُ الْكَوْنَ تَطْرِيب الْأَغَانِي 

 

ترنيمة خامسة

**************

زَاهِيَةٌ بِأفْراحِ الْمَسَاءِ تَقُول لَيْلَى 

أَضَاعَ الْحُبُّ نَوْمِي مِن جُفُونِي 

 

فَأَثْمَرَتْ الْكُرُوم بِلَا أَوَانٍ 

وَأَزْهَرَت الزنَابِقُ فِى عُيُونِي 

 

تَحَمَّمْتُ بِمَاءٍ مِن قَوَافٍ 

أَبَحْتَ بِهَا تَبَارِيحَ الْعُيُونِ 

 

وطِرْتُ إِلَيْكَ مِنْ فَرِحٍ ونَشْوَى 

وَقَد رَفَّت بِرِيشٍ مِن شُجُونِي 

 

أَقُولُ لَهَا لَقَدْ أَثْمَلْتِ قَلْبِي 

فَعَامْتْ رُوحِي فِي بَحْرِ 

 الفنون

 

 بقلمي مُحَمَّدٍ الشِّيمِيُّ

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 38 مشاهدة
نشرت فى 28 أغسطس 2022 بواسطة Randakelani

مدونة خاصة للأديبة راندا كيلاني

Randakelani
ادبية ثقافية اجتماعية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,709