آن الاوان :
هلا استفدتم ياعرب كي تعلموا بل تفهموا
ان الزمان مواعد من قام فيه له دم
نصر البلاد فضيلة ضحى الرجال لاجلها
من مات دون فضيلة فليكنسن كزبلها
اصل الكرامة عزة والذل من صفة الخنوع
من يرضى عيش مذلة فلينتظر سوء الرجوع
ان الامانة حملها قد بارك الصدر الصدوق
اما الخيانة ذاتها أدت بشعب للنفوق
وعلى غريب شواطئ جثت هناك كما الزبال
من بعد صخر جارح ماتت في غبن في الرمال
لو تقرأون خطابها لاصابكم خجل عظيم
لكنكم في نومكم لن تقرأوا الزمن الاليم
هذي الأمور تغيرت من نام عنها لن يفيق
ان الزمان معلم فلنستفد قبل المحيق
فالى متى نبقى هنا في الحجر نحيا كالذباب
او ما اتى الزمن الذي يعطينا حقنا في الاياب
حتى نعود لاهلنا والفخر ملء نفوسنا
دولا عظيمة للورى ولها الوجود في عمقنا
لن ندعي قصر اليد والخير يملا ارضنا
لا نهب منه سنشتكي كل يعزز امننا
حتى اللصوص ستنتهي من غيها يوم البناء
فالارض ارضنا كلنا ولينتظر كل ما شاء….
هلا استفدتم ياعرب وكفاكمو منه السراب
ولتأخذوا من فعلكم لغة الجواب او الخطاب
وكفانا منها مذلة نحبو بها عند السجود
وكفانا رفع ذيولنا كالكلب من فرط الجمود
والغرب يصفع وجهنا عند الحضور او الغياب
ويقول في صمت رهيب :اصل الكلاب هي الكلاب
فمتى نكشر نابنا حتى نحقق ذاتنا
فالغرب آفة شعبنا سم الذهاء اصابنا
فلنتعض من ما مضى فالغرب لؤم جائر
نهب البلاد وقد قضى ومشى بنا المتحاور*
زرع الشقاق بارضنا حتى نسير الى الخطوب
منها اغتنى وبحمقنا اشعلنا الاف الحروب
فمتى نعي ان الذي من يدعي نصرا لنا
هو الذي قد أمعن في ظلمنا تبا لنا
نحن الذين تقاعسوا واستسلموا قبل اللقاء
وبقاءنا ذل لنا فمتى نفيق من الهراء
حتى نخلص ذاتنا من فيسفاء في الفكر
ادت بنا الى ضعفنا ماغيرت غير الحفر**
فهناك شيعي بلحية وعمامة منها ارتوى
وهناك سني ببذلة يثلو بآية من غوى
وهناك قوم جاهل شرب الكلام وما وعى
حمل السلاح ليفتدي فكرا اصابه وادعى***
وهناك جيل ناقم نسي المروءة وانتهى
في الوحل بعد كوارث وصلت به للمنتهى….
آن الاوان لامتي حتى تغير نفسها
فالوقت حان اذا سعت حتى تغير وضعها….
زين المصطفى بلمختار الجديدي
*المقصود : فيروس الغرب الذي يتغير كل حين
*المقصود: الموت والقبور في كل قطر
*** ادعى الصواب.