#شعر_تيسير_الشماسين
عُذرًا نِزار
-----------
عُذرًا نِزارُ
فَقَدْ سَطَا
بَعضُ اللُّصوصِ
على قَصائِدِكَ الثَّمينهْ !
فَتَناهَشوها
كَالكِلابِ
و شَوَّهوا
المَغزَى العَصِيَّ
و بَعثَروا
كُلًَ المَضامينَ الَّتي
قَدْ كُنتَ تَحسُبُها
دَفينَهْ !
عُذرًا ؛
فَشِعرُكَ
لَمْ يَعُدْ ذَاكَ الَّذي
تَحتاجُ حُرمَتُهُ الوُضوءَ
و لا الطَّهارَةُ تُستَحَبُّ
بِمَنْ سَيَتبَعُ دِينَهْ !
أََبدًا
فَما عادَ
المُصَانُ
و لا مَواطِنُهُ حَصينَهْ !
كَلَّا
و لا قَدْ باتَ شِعرُكَ
سَيِّدي
كالأَمسِ
نَعشَقُ كُلُّنا مَكنونَه !
قَدْ دَنَّسوهُ
و أَنجَبَتْ بَعضُ القَصائِدِ
بَعدَ مَوتِكَ
مِنْ مُسُوخِ الشِّعرِ
أَشعارًا هَجينَهْ !
كُلُّ الّذي وَرَّثتَ
صارَ
على الشُّيوعِ
بِلا مَذاقٍ
بينَ سُرَّاقِ القَصائِدِ
بَعَدَ
أَنْ خَلعوا
عَلَيكَ الشِّعرَ
و الصُّوَرَ الرََصينَه !
عُذرًا نِزَارُ
و أَيُّ عُذرٍ قَدْ يَفَيكَ ؛
و قَدْ غَدَتْ
شُطآنُكَ الكُبرَى
مَلاذًا لِلعُراةِ ،
و دَولَةُ الفِئرانُ
مُذْ غَادَرتَ بَحرَكَ
أَيُّها القُبطانُ
تَجتاحُ السَّفينَهْ ؟!
.. عُذرًا ؛
فَها هُمْ
يَهدُرونَكَ
فَوقَ أكتافِ
المَنَصَّاتِ اللَّعينَهْ !!!..
تيسير الشّماسين
الوطن العربي / القطر الأردني
عمان في
١١ / ٧ / ٢٠٢٢