أرباب الظلام
سمعتُ ضجيجكَ
وقعَ الحوافر من مبتغاك ...
نواحَ الدروبِ
وألفَ ارتباكْ..
خلايا الشِّباكِ
وصمتَ الشِّراكْ..
شهرتَ قيودكَ حين غلبني الطريقُ
وعاش الرصيف مخاضَ العراكْ....
وفاضت دموعيَ بين التلالِ
وأغرق بأسُك شطر الوصالِ
وعين الجبالْ،
وأضحى الحبيب غريقاً
يمدُّ يديه إليكَ
وأنت إليه تمدُّ الهلاكْ...
دهستَ الزهورَ
رجمتَ الصباحْ،
وبعت النَّدى،
وخدَّ الملاحْ،
وبعت رفات الليالي تباعاً
وبعت الخطى،
وبعت الكساحْ،
وبعت القبيحَ وبعت الملاك...
شهرتَ سيوفك دون اتِّقاءْ،
وبعض الأضاحي تراك الضياءْ،
ألَسَنَ الضحايا رَفَسنَ هناك؟! وهلَْت عيونٌ
عليها الدماءْ،
فقلنَ كفاكَ
فما قد رفسنا
ولكن رقصنا
فخلت ب (هزة وسطٍ)
مشاهد رفس الذبيح
كفى لا تَنمَّ على الأبرياءْ،
فيا للغباء الذي أبتدعت مقلتاكْ...!!
كفاك.. كفاك..
أيعقل أنْ للضباع هديل الحمام،؟ !!
وأنَّ بفك الذئاب ثنايا الرئامْ،؟ !!
وأنَّ لفوضى القنابل فيمن تصيب انتظامْ،؟ !!
أنعقل نحن وهذا الهيامْ،!؟!!
بعشق الرقاب لحد الحسامْ،؟!!
أيعقل زيف الحقائقِ؟!!
ثمّ نزفُّ حروف الحلالِ
نهجّيءُ لفظ الحرامْ
وآهٍ لصمت الأماكن فوق ثراك..
بدار العروبة نحن الأضاحي
ونحن الملاهي
ونحن الضحايا
ونحن الرعايا
ونحن البغايا
ونحن الجناةُ
ونحن الرُّعاةُ
ونحن الذين علينا
إذا ما شُنقنا نهزَّ الرؤوسَ
لحبل الطغاة ونطربْ،،
لألحان فرقعة العنق حتى النخاعْ،
ونحن الصكوك لغفران ذنب البُغاةِ ويأس الرُّعاعْ،
لماذا أرادوا لنا أن نموت ويسكن فينا الحراك؟،
وتحرق نار الخرافة غصن الأراكْ؟ ،
فنشرك حتى نقولَ
لربِْ الظلامِ
بأنْ لا إله سواكْ........
محمد عايد الخالدي /الأردن