( ركعتان في محراب الضريح )
بقلمي / محمد سليمان أبوسند
بين غفوة وصحوة
روحت أمنيي نفسي
بلقاء قد يكون مستحيل
وعيون تتلصص
تتجول
تتحول
زائغتان هما مابين ضباب
يأتي مع أول ضوء
ومابين شمس الحقيقة
وما تخفي بها من اسرار
ويداري شعاع كنت أحسبه
ينهيي صراع بين نفسي
وبين ماتبقى لدي
من ذكريات
وهيأت نفسي للقاء
وجاءت تخطو
عند تكبيرتي الأولى
وهممت بأن أسلم
وسلمت
وسلمتني بيداها لسراب
همهمات تلوك لساني
كدرويش تائه
بين محطات الاضرحة
مخمور متسكع
بين بائعي المسابح
والبخور
سار العشق يسري
مابين الوريد والوريد
مابين محراب الضريح
والضريح كانت خطوتي
رن في أذني صوت المبتهل
ينهي ويبدأ بالتكبير
وظننت أنة
قد لاح للفجر نور
قد آن أن يمحو مالدي
من ظنون
في تبتل وخشوع رفعت
رأسي للسماء
ونظرة نظرةََ كانت لصاحبة
الضريح ترجوها وتتوسل
في خشوع وأبتهال
وتكون وسيلتي مع الشفيع
وأن تصفح وتغفر
مالدي من جراح
مع قوافل المذنبين
حملت ذنبي وروحت
أتطهر
وجئت أحبو كطفل رضيع
ووجدت أني قد كنت
مخدوع
وظننت أن قامت
صلاة
دون علمي
هرولت لمحراب الضريح
لكنني لم أجد الا السراب
وتسربت من بين يداي
كما يتسرب الماء
من بين الاصابع
والنور قد عم المكان
ولم يبقى الا الركوع
مع السجود
كي أنجو بنفسي من
مخاطر تلك الظنون
بقلمي / محمد سليمان أبوسند