مدونة ايكة الشعراء للأديبة راندا كيلاني

وا حرّ قلباه

 

قد ألْهَمَ الشوق قريحة جريح

لمّا خفَتَ نور نجم فأظلما

حتى الكواكب حولهُ عفت انوارها

فأبت أن تنير حولها وأن تتقدما

فأضحت قريحة دامع شجًى 

تسيل حروفه دمعة تسقي الظّمَا

قد ألبست العين سهدا  كأنه

قذى بعين فبدا نجم السما مظلما

تأبى طلاقة المُحيّا تجلو ببشاشة

و تبكي العينين من جوى أسجُما

فهل ترويان من الحزن عينا طالما

بكت دموع الأسى قدرا بكتهُ دما

قدري أن أتغيب لحظة لم تشبع

عين لحاظها نظرة الفراق او مثلما

ظَمِئَتْ مَرَاشِفُنَا من ظمأ اللّيعة

حتى ظَمِئَتْ من روِيها شفة اللّمَى

لما وقفت على جانب اللحد أرقبه

و في الافق غيم هنالك تَجَهّما

جسد بداخله و روح تقول لي

رضيتُ عنك، لا تبكي مُكَرّما

فأقمتُ انشدهُ بتمتمات  والعبرات

يسبقنَني وَ يروِيان على اللهف الظَّمَا

رحم الله أبا غَالَه الردى، لَعَمْري

وَجَع الفِراق أصابَ الجَسد فأسقما

 

بقلم

مصطفى زين العابدين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 38 مشاهدة
نشرت فى 8 يوليو 2022 بواسطة Randakelani

مدونة خاصة للأديبة راندا كيلاني

Randakelani
ادبية ثقافية اجتماعية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,580