بقلم فؤاد حلبي
بـَعـْدَ طـولِ الـْبـِعـادِ
عـَمـّا جـَرى لـِمـَنْ
وَهـَبـْتـُهـا قـَلـْبـي
هـِيَ أقـْسـَمـَتْ
أنْ تـَكـونَ لـي وَحـْدي
وأنْ تـَنـْتـَظـِرْنـي
حـَتـى نـِهـايـَة الـْعـُمـْرِ
لـَكـِنـَّنـي أخـافُ عـَلـَيـْهـا
مـِنْ وَحـْشـَةِ الـْضـَّجـَرِ
أخـَافُ أنْ يـُفـاجـِئـَنـي
قـَبـْلَ أنْ أراهـا قـَدَري
فـَأخـْسـَرُهـا وَتـَخـْسـَرُنـي
فـَكـَفـاهـا مـا ذَرَفـَتْ
مـِنَ الـْدَّمـْعِ
كـَفـاكَ خـَوْفـاً يـا وَلـَدي
قـالَ لـي قـاريءُ الـْحـَظِّ
ألا تـَعـْلـَمُ أنَّ الـَّذي
شـَرَّعَ الـْحـُبَّ
يـَكـْتـُبُ الـْنـِّهـايـاتِ
لـَكـِنـَّكَ لـَمْ تـُنـْبئـْنـي
عـَنِ الـْغـَدِ
قـالَ أمـْرُ الـْلـَّهِ نـافـِذٌ
يـا وَلـَدي
إنْ عـَرَفـْتَ مـا سـَيـأتـي
بـِهِ الـْغـَدُ
لـَنْ تـَذوقَ طـَعـْمَ الـْهـَنـا
وَلـَنْ تـَعـْرِفَ كـَيـْفَ تـَهـْتـَدي
فـاحـْلـَمْ كـَما تـَهـوى
وَدَعِ الـْغّدَ لـِلـْغـَدِ
بقلم فؤاد حلبي