ذات بلاء
وطني إليك تدافعت أنحائي
والقلب يسبق سائر الأعضاء
إن الخطى لا تسبق القلب الذي
يهوي كما طيرٌ من العلياءِ
فسقطتُ حتى بي تحطم ناظري
ويداك لم تنهض من الإعياء
أولستُ منك؟! عليَّ أنت رميتني
وتركتني أهوي على البيداءِ
فسكنتني و قتلتني ووشيتَ بي
وخلقتَ فوضى منطقِ الأشياءِ
قل لي بربك أيَْ خطبٍ قد جرى؟!
فأذلَّ شوقَك واستطابَ شقائي
فسألتَ عنك علومَ كلِّ زماننا
عجزت عن التفسيرِ والإصغاء
حتى العلومُ على مُصابِك قد بكت
فتحار فيك مناهج الأحياءِ
حلبوا الضروع وأنت مَيْتٌ قد بدا
بحسابه الملكانِ ذات بلاءِ
محمد عايد الخالدي /الأردن