إهداءٌ إلى التل الحبيبة
نبض الأشواق
ما زلتُ، والعَبراتُ تُلهبُ أَضلُعي
وَيفيضُ بي،، شَجوٌّ يَهزُّ كياني
فإذا النَّوى شوقٌ يقضُّ حُشاشَتي
وإذا الفؤادُ لِذكرِها أَبكاني
ولقْد أصابَتْني بِسَهمٍ قاتلٍ
منْ لَحظِها، فأهاجَ بي أشْجاني
وتَدفَّقَ الشَّوقُ المؤجَّجُ في دمي
لَهَباً يَمورُ كَثَورةِ البُركانِ
فأثارَ أشجاني، وألهَبَ أضلعي
وشكا إلى قلبي الضَّنى، فبكاني
هَوجُ النَّوى نارٌ تَقُضُّ مَضاجعي
وتَهيجُ بي شوقاً إلى الأوطانِ
هذي ربوعُ التِّل، وهي عَشيقتي
ولها حَملتُ ، َبخافقي وجَناني
تَختالُ بينَ صَبابتي وتَضَرُّعي
وتَطوفُ بينَ فَمي وبَوحِ بَياني
وغَرستُها ورداً بِفَيضِ مَشاعري
ودَسَستُها روحاً بكلِّ كَياني
وزَرَعتُ بُرعُمَ نَورِها في مُهجَتي
وسَقيتُهُ منْ أدمُعي وحَناني
وصَبَغتُ حُمرتَها بِنَبضِ مَشاعري
وغَمرتُها فَيضَ الدِّماءِ القاني
فَتَراقَصتْ فَوقَ الشِّفاهِ تَألُّقاً
نَبَضاتُ قَلبي، واختلاجُ لِساني
لَهَفاً إلى تلكَ الرُّبوعِ ومَنْ بها
وتَشَوُّقا للزَّهر والرَّيحانِ
ما زلتُ أكتُبُها وأنثرُ من دَمي
بَوحاً كَمَوجِ البَحرِ للشُّطآنِ
فهيَ الحَياةُ ، وفي مُناها غايَتي
وإلى مَرابعها يَهُفُّ حَناني
أبو همام
نيويورك- بروكلن 14 / 1 /2014