عيناكِ سفينة
عيناكِ سفينة تُبحر بي
إلي عالمكِ حيث السَّكَن
و مُقلتكِ فيها شرارة تكويني
و نظرة مِنكِ حُبٌّ مُرتهَنْ
آه ..يا سيدتي لو تعلمين
أني أغفو في عينيكِ مِن وَسَنْ
أسْبَحُ فيهِما أتربَّصُ بِصَيْد
يعْكِسُ شُعاع رُمْح طَعَنْ
و كُحْل الأهْداب يُسافر كالطير
و بؤبؤتهُ لؤلؤة ،هُناك سِرّ اندَفَن
و في تقاسيم ابتسامة ثغركِ
أظعَن الكَرَى عَنِ الجَفَنْ
فشِعْرِي إليكِ.. ثورة مُلتاع
يُغازل الحَرْف بأدمُع الشّجَنْ
و الشوق شُعلة نار تتبعُهُ..
من شفتيك لُثْغَة الرّاء الحَسَنْ
كان فؤادي وَهْماٌ ناعماٌ
أشْبَعَ الحَرف حنينا، و ظَعَنْ
و قَلْب مُلْتَاع أوْهَمَهُ الشَوْق
ليعَةَ حبيب إليكِ اِطْمَأَنْ
كوني امرأة لِي...
لا ترْحَلِي يومَ اللقاء..
فالهَجْر يوْمَها.. كوخز الحُقَنْ ...
و دَعِ الحالمَ يُعلن للشمس
أنّ العاشقَ قد وَجَدَ الوطَنْ
بقلم
مصطفى زين العابدين