مدونة ايكة الشعراء للأديبة راندا كيلاني

أَعْلَنْت التَّوْبَة

أَعْلَنْت التَّوْبَةِ مِنْ حُبُّك

بِمَا أَنَّك آثَرْت الْبُعْد

 

وَنَوَيْت أُقِيمَ فِي محرابي

مُلْتَحِفًا بِرِدَاء السَّهْد

 

تَارَة أَتَذْكُر طَيْف خيالك

والاخري تَعْصِف بالوَجْد

 

تَعْلَم أَنَّنِي لَك أَسِيرًا

ومرارا أَوْفَيْت الْوَعْد

 

فموعدك كُنْت انْتَظَرَه

عَلِيّ نارًا يُكْوَى بِهَا الْجَسَد

 

قَلْب يهواك و يحتضنك

أَيَا يَكُون جَزَاؤُه الْبُعْد

 

عَيْنِي تتمني رُؤْيَتِك

تذرف دَمْعا ك الزُّبْد

 

رُوحًا تهواك وتعشقك

يَا وَيْلَ هَوَاهَا مِنْ بَعْدِ

 

أَشُكّ حقًا إنَّك تَعْلَمُ

لِغَيْرِك فِي قَلْبِي يُوجَد

 

عشقًا لَيْسَ لَهُ مَثِيلاً

فعشقك حَقًّا هُوَ الْأَوْحَد

 

فحبك يَنْبُت بِالْقَلْب

و جُذُورِه تَنْمُو وتتمدد

 

وَالرُّوح لَا تَهْوِي سِوَاك

فِي مِحْرَابِ حُبُّك تَتَعَبَّد

 

لَكِنْ لَا جدوة لِحَدِيث

عَنْ حُبِّ بغيوم تَلَبَّد

 

انْتَظَر سُقُوط امطارك

فِي وَقْتِ غَيْرِ مُحَدَّد

 

ف تجدب أَرْض خَضْرَاء

جفاها لِقَائِك الْأَوْحَد

 

وَتُصْبِح يَابِسَة جَرْدَاء

عَديمَة النَّفْع وَالْمَقْصِد

 

فَهَل يُرْضِيك مَا يَحْدُثُ

وَهَل يَعْنِيك مَا أَجِدُ

 

كُلِّيٌّ أَذَان صاغِيَة

فَهَل تُجِيب أَم تَبْعُد

 

أَسْئِلَة لَيْسَ لَهَا جَوَابٌ

دَوْمًا فِي فِكْرِي تَتَرَدَّد

 

وَخِتَامًا لِتِلْك كتاباتي

نِيرَان الْقَلْبَ لَمْ تَخْمُد

 

بقلمي كَمَال السَّيِّد الفاوي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 58 مشاهدة
نشرت فى 18 يونيو 2022 بواسطة Randakelani

مدونة خاصة للأديبة راندا كيلاني

Randakelani
ادبية ثقافية اجتماعية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,859