بادرنى صاحبى حينما استعنت بفيديو للشيخ مظهر شاهين فى حديث أجرى معه بقناة البلد للمذيعة القديرة ( رولا خرسا ) ، بادرنى بتعليق مفاده أن الرجل الذى استعنت بحديثه ، ما هو إلا تلميذا لـ ( نجيب ساويرس ) ، و كأنه يعاتبنى أن استعنت بحديث الرجل الذى قال فيه : أن الأسلام الحقيقى هو ما تعلمناه من الوسطية من مشايخ الأزهر ، و من صحيح القول بكتاب الله و أحاديث رسوله الكريم ، و أن الخروج ليوم 30 - 6 - 2013 م ، يجب أن يكون سلميا ، و لا يعتبر خروجا ضد الشرعية التى أرادها الإخوان لنا ، شرعيتهم الهشة المتآكلة ، التى أثبتت فشلا ذريعا فى إدارة البلاد حتى الأن .. و القادم : لا يعلمه إلا الله وحده .
و من هذا المنطلق اللاعقلانى فى التفكير ، و تهميش كل الحقائق ، وجدتنى أجيب على تعليقه المستفز ، و الذى تطاول فيه على شيخ نقدره و نحترمه ، لمجرد مخالفته لإسلوب و طريقة حكم الإخوان فى مصر .. مصر : التى لم يعرف الإخوان قدرها ، و لن يعرفوه .. مصر : التى نكاد نراها تباع هيبتها على مشارف الطرقات ، و لكن : هيهات .. فمازال للمصريين كلمة ، و أعتقد أنها الفصل .
و لقد كان ردى على تعليقه ، ما يلى :
إن ما قاله الرجل ( سيان كان تلميذ ساويرس ، أو من تلامذة الشيطان ) لا يرقى لأن يكون قطرة من حجم إدراكى و فهمى و استيعابى لحقيقة الأمور .. فلقد انجلت كل الأمور ، و تبلورت كل الحقائق ، و لكن لمن يدركون و يعقلون ، و أصبح اللعبفى الساحة على المكشوف ، و الخاسر الأكبر من وراء هذا هو مصر .. مصر التى صارت تبحث عن أبناء حقيقيين فى وسط أجداث لا هم لهم إلا مصالحهم الشخصية .. !! .. أنا لا يعنينى الرجل ! .. و من يكون ؟ .. فتلك حوارات لم أعتاد أن أنجرف إليها .. و لكننى يعنينى شمس تكاد تذهب بالأبصار ، و بعضنا ينكر وجودها ( إما عن تعال ، أو مصلحة ، أو غباء ) .. لقد تعدت المسائل سيدى منضدة الحوار ، و لا جلوس عليها الأن : إلا لمن ينتمون لهذا البلد ، فكفانا جدال ( و البلد تضيع ) ، و كفانا عبث ( و البلد بلا هوية ) ، و كفانا انحدار ( و الذئاب يجتمعون على قصعتها ) .. فليس من الحكمة على الإطلاق أن نترك بعض الهواة يتحكمون بمصائر البلاد و العباد .. إلا إذا كنا قد بعناها جميعا .. و تركناها لأنصاف الرجال .. و أخيرا : فأنا لا أنتمى لأحد الأشخاص كغيرى ، و لست تابع لفكر سياسى كغيرى ، و لست من ذوى المصالح و الأهواء كغيرى : كما تعلم .. و لكننى فى النهاية : مواطن مصرى ( أعى ، و أفقه ، و أدرك ، و لم أترك عقلى ليسيره العابثين ) ..
و فى النهاية ، لا يسعنى إلا أن أقول بعلو الصوت ، أيها الأبواق التى عدمت التفكير .. توقفوا عن النفير ! .
رابط الفيديو لمن يريدون أن يشاهدوه :
http://youtu.be/YghT6Ct5cmQ
ساحة النقاش