لم أكن قد شاهدت فيلم " أحمد حلمى " الأخير ، و هو فيلم " عسل أسود " ، و عندما عرض اليوم على شاشة التلفاز المصرى ، وجدتنى متفاعلا مع كل أحداثه ، و مع مشهد النهاية انسالت من عينى الدموع ، فرغم أننى أعرف قيمة هذا البلد جيدا ، أخذتنى الشفقة على أهله و مواطنيه ممن لا يدركون إلى الآن قيمة مصر ، نعم فالكثيرون منا لا يدركون قيمة الوطن الذى احتوانا و ضمنا أما حنونا ، فلفظناه من داخلنا ، فأتعسناه ، و ضيعناه : إلا من رحم ربى .
و مع ارتواء الممثل القدير أحمد حلمى رشفة من ماء النيل ، و عودته مرة أخرى إلى مصر ، و بالباسبور الأمريكى : راحت كلمات أغنيتى ريهام عبد الحكيم تمزق الباقى من دمعى و تجعله ينهمر كما السيل ، فأدركت ما معنى عنوان الفيلم العسل الأسود .. لكى الله يا مصر ، و أعانك علينا جميعا .
ساحة النقاش