كيف يمكننا ان نضع أهدافا متوافقه مع غايتنا ، هذا السؤال الذي نحتاج أن نجيب عليه ، لأن الأهداف المبعثرة لن تقودنا الى شيء.
ولكن عندما نجعل أهدافنا اليوميه متوافقه مع غاية محددة بشكل جيد ، سنجد في النهاية أننا ننعم بسعادة وراحة بال و إحساس جميل أننا نمارس ما نحب في حياتنا .
والنقاط الثلاثه التاليه تعمل على تفعيل غايتك :
أولا : اجعل غايتك متوافقه مع قدراتك الطبيعية : فعندما يكون عملنا متماشيا مع ما نتقن عمله ، ومتناسبا مع ما نملك من مهارات وقيم عندها لن ندخل في صراعات داخليه .
ثانيا : كن مصمما : فعندما يكون لديك غاية واضحة وأهداف محدده ، فلن تبالي عندما تكون وحيدا لتحقيق غايتك ، لانها ببساطه ستكون مستحوذه على الجزء الأكبر من تفكيرك ، وللأسف اننا أحيانا كثيره نفقد التركيز على ما نريده تحقيقه حقا نتيجه دفع الأخرين لنا بصورة أو بأخرى ، بقصد إثارة دافعيتنا للإبداع ، ولكن في لحظة ما نفقد هويتنا ، لأننا ببساطه نفقد الطريق لما يجعلنا نحقق غايتنا التي نرغب فى تحقيقها بشده .
لذا فإن تحقيق غايتك يتطلب منك التصميم والإصرار على القيام بما يتطلبه الأمر لتحقيق الغاية ، وهو ما يشعل الحماس الداخلي ويولد إحساسا بالسمو .
ثالثا : كن متواضعا : فلا تدع الغرور يتغلب على نواياك الحسنه ، فأغلب الأشخاص المؤثرين لا تعنيهم الشهرة او الثروة ، فقط التزم بأداء رسالتك .
كثيرون ضلوا عن طريق تحقيق غايتهم فى الحياة بإختيار وظيفة غير مناسبه ،أو بدراسه تخصص له بريق وقتى دون دراسة مناسبته لإمكانياتهم ، ففقدوا بعدها الحماس للحياة نفسها ، لأنهم ببساطة كانوا أداة في أيدي الأخرين و تأثروا بهم دون تفكير .
لا بأس أن تجلس مع نفسك وتعيد حساباتك ، ولا أنصحك هنا أن تترك عملك او دراستك ، بقدر أنني هنا أدعوك أن تحدد ماذا تريد ، وفق رغباتك وقدراتك .
الفكرة هى أن تمارس عملا تحبه ويتوافق معك ، وإن لم تستطع فإبحث في عملك عما يمكن ان تحبه فيه ، وكرره أمام نفسك ليلا نهارا لتقتنع به إذا لم تتمكن من تغييره ، وحاول أن تجعل غايتك امام عينك ، فقد تكون فقدت شغف العمل او الدراسه لانك لم تربطها بغاية سامية في حياتك .
و عليه فأبدأ من جديد نحو تحقيق طموحاتك فى الحياة .
ساحة النقاش