اليوم و دون أن أقصد أو أخطط لذلك
وجدت نفسى متلهفا لإنشاء موقعا خاصا بى
أحاول به أن أجد ذاتى المفقودة فى السنوات الأخيرة
و أجعله متنفسا لأعبر فيه عما يجيش بصدرى من مرارة لا أتجرعها وحدى
بل يتجرعها معى ملايين من أبناء هذا الوطن
ماذا حدث للمصريين ؟
من سرق منا هويتنا ؟
من الذى دمر إرادتنا و أطاح بكل أحلامنا الجميلة فى مستقبل مزهر
داخل هذا المستنقع من الفساد و فقدان الثقة و العيش أجسادا بلا أرواح ؟
من الذى جعل من الشرف عارا ، و من العار شرفا ؟
من الذى تغلغل داخل أرواحنا ليسلبها سر الحياة ؟
من الذى وضعنا فى مؤخرة القائمة ؟
من الذى عبث باللون الأبيض داخل صفحاتك يا مصر
ليلطخه باللون الأسود ؟
من الذى شرع تحريم الحلال و إحلال الحرام فى دستورنا ؟
من الذى إستفتانا فى خلع رداء الأخلاق و الفضيلة و الكرامة ؟
من عاث بتراب وطنى و كنوزه و باعه لبضعة من النخاسين الحاقدين ؟
من الذى أفقدنا هويتنا ، فأصبحنا غثاءا تتقاذف به الأمواج ؟
من الذى سرق مصر ؟
اسئلة عديدة تحتاج إلى من يجيب عنها و يتفحصها جليا
و ها أنا ذا أكتب فى ذلك اليوم بالذات
ذلك اليوم الذى فوجئت عند النشر مصادفة
أنه يوم عيد الثورة فى 23 يوليو
عيد الثورة الذى نسيناه
و نسينا الله ، فأنسانا الله أنفسنا
فإن الله لا يغير ما بقوم ، حتى يغيروا ما بأنفسهم .
ساحة النقاش