ما تمنعوش الصادقين عن صدقهم
و لا تحرموش العاشقين من عشقهم
كل اللى عايشين م البشر من حقهم
يقفوا و يكملوا .. يمشوا يتكعبلوا
و يتوهوا أو يوصلوا
و إذا كنا مش قادرين نكون زيهم
نتأمل الأحوال
و نوزن الأفعال
يمكن إذا صدقنا نمشى فى صفهم
**
الدنيا مالها و لا إحنا مالنا
و لا الزمان نسانا إيه جرالنا
بقينا نحبس فى الصدور سؤالنا
و نحسد الصادق على صدقه
و نقف بين العاشق و بين عشقه
نهرب من الصافيين إذا بكيوا
و نحسد الباكيين إذا ضحكوا
ما تمنعوش الصادقين عن صدقهم
و لا تحرموش العاشقين من عشقهم
****
. هذه الكلمات لشاعرنا الكبير عبد الرحمن الأبنودى ، أتم الله عليه نعمة العافية ، كتبها لتلتقى بالصوت المعبر الشجى لعلى الحجار ، و بفكر الروائى الكبير المبدع أسامة أنور عكاشة ، رحمه الله ، فى واحدة من أروع ما أنتجت الدراما المصرية الحديثة ، و هى مسلسل " أبو العلا البشرى " .
. فى هذه الرواية طرح المفكر الكاتب فكرة المحارب دون كيشوت فى زمن الفساد ، و بين أن الزمن لم يعد زمن المحارب الواحد ، بل إذا ساد الفساد ، فلا بد من إجتماع قوى الخير لمحاربة قوى الشر الطاغية ، و ذلك تطبيقا لمبدأ ألكسندر دوماس كاتب الفرسان الثلاثة : " الكل فى واحد و الواحد فى الكل " ، هذا المبدأ الذى لو انبرت جموع أهل الخير فى بلدنا على تطبيقه ، لأصبح للحياة لونا أخر ، و لصرنا أعظم و أقوى بتوحدنا ، فليست الحياة بناء لأفكار و لمبادئ مستقاة من الكتب ، و لكنها حصيلة للخبرة و التجربة الذاتية ، و توظيف تلك المبادئ حسب زماننا و مكاننا ، فلنحيى المبادئ من رقادها ، و لنتعلم كيف نقاوم الباطل ، و لا نيأس ، حتى إن فشلنا ، فلسوف يعطينا الفشل أكبر دفعة نحو النجاح ، و تحقيق " المدينة الفاضلة " .
ساحة النقاش