عزيزى المواطن المصرى الشريف ..

إذا أردت أن تحتفظ بجنسيتك المصرية التى بدأ الكثيرون فى التنازل عنها فى عهد حاكمنا الرشيد ..

إذا أردت أن تصدق كل ما تمليه علينا يوميا حكومتنا الرشيدة من أننا نعيش أزهى عصور العدالة و الديمقراطية و الرخاء الإجتماعى ..

إذا أردت أن تنجو بصحتك من براثن السرطان و الفشل الكلوى و فيروس الكبد القاتل و السكر و أمراض الضغط و القلب ..

إذا أردت أن توحى لنفسك بأن الوظائف الخالية على قفا مين يشيل ، و أن المرتبات تكفى الفرد لحياة كريمة ، دون الخروج مساءا لإستكمال مالم يوفره مرتب الوظيفة الصباحية ..

إذا أردت أن تنسى ما لقيته فى قسم الشرطة الذى نالك فيه من الترحاب ما يكفيك ، و أن تقنع دائما بأن الشرطة هى مصدر أمنك و أمانك ، و أنها حقا فى خدمة الشعب و ليست فى خدمة الكرسى ..

إذا أردت أن تأمن غدر التجار الذين ترك لهم الحبل على الغارب فى تحديد أسعار السلع كما يشتهون ، و فى أى وقت يشاءون ..

إذا أردت أن تتيقن من أن نصف شباب مصر الجالس على المقاهى ، من أجل الترفيه و ليس بسبب البطالة .

إذا أردت أن تتأكد من أن نصف كيلو اللحم الذى دخلت به على أولادك بعد طول عناء و إبتلاء ، هو لحم بقرى و ليس لحم حمير ..

إذا أردت أن تشترى الجرائد اليومية ، إن كانت لها ميزانية متوفرة لديك ، و أن تفتح صفحاتها لتجد خبرا يسرك عن مصر و المصريين ..

إذا أردت أن تستطلع مستوى أبناءك فى التعليم لتجدهم قد حصلوا على المؤشرات النهائية دون دروس خصوصية و دون الشكوى من صعوبة الإمتحانات و دون اللجوء لمصاصى الدماء من أصحاب المدارس الخاصة ..

إذا أردت أن تأكل ثمارا طيبة غير ملوثة بالمبيدات السرطانية ، و غير مزروعة على مياة الصرف الصحى ..

إذا أردت أن تشعر بأدميتك التى خلقك الله عليها و أن تدخل دوائر الإنتخابات لتنتخب شخصا بعينه دون أن يتم تزوير الإنتخابات ، و كأنه يادار ما دخلك شر ..

إذا أردت أن تحصل على رغيف الخبز المدعوم دون إهانة من أن يراك إبنك منزوع الملابس ، مسبهل الفلنكات ..

إذا أردت أن تحلم بالكافيار و الدندى و ما لذ و طاب من إبداعات الله لخلقه التى نسمع عنها دون رؤيتها ..

إذا اردت أن تحلم بمقعد فى مجلس الشعب دون اللجوء للملايين التى تنفق سدى من أجل شراء الأصوات ..

إذا أردت أن تستمع للغناء العربى الأصيل دون سماع النانسيات و الهيفاويات و الشعبولات التى قلبت و غيرت مزاج الشعب المصرى و جعلته فى الحضيض ..

إذا أردت أن تدخل المستشفى مريضا و تعامل معاملة ملائكية من ملائكة الرحمة ، لتخرج منها على قدميك صحيحا سليما ..

إذا أردت أن ترى : أن الخصخصة هى الحل و تقنع بذلك ..

إذا أردت أن تشاهد كل هذه الحركات الإنتفاضية ضد الجوع و الفقر و مطالبات حقوق الإنسان دون أن تحرك ساكنا ، و يا ويلك لو فعلت ..

إذا أردت الكثير و الكثير و الكثير فى مصر ، فأرجوك : إسمع نصيحتى ، فأنا خير ناصح لك أيها المصرى الشريف ، أرجوك :

إعمل عبيط .

Ramzy-online

محمد رمزى

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
12 تصويتات / 763 مشاهدة
نشرت فى 1 أغسطس 2010 بواسطة Ramzy-online

ساحة النقاش

محمد رمزى

Ramzy-online
مصرى يملك وطنى فؤادى و أكاد أملكه »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

217,214

مصر



يا حبنا الكبير