الرجوع إلى قائمة المقالات
المولاس علاج آمن لملوحة التربة الزراعية
<!--a-->
|
لعلاج ملوحة التربة بالأراضي الزراعية في مصر, والتي تتجاوز مليون فدان ينتشر60% منها بشمال الدلتا, تمكن باحث بالمركز القومي للبحوث من استحداث طريقة تعد الأولي من نوعها آمنه واقتصادية باستخدام' المولاس' المستخرج من البنجر في علاج ملوحة التربة, وتلافي تكاليف وعيوب الطرق التقليدية في المعالجة.
ويقول الدكتور علاء صلاح طنطاوي المدرس بقسم بحوث الخضر بالمركز إن الطرق التقليدية في معالجة الملوحة تكون باستنباط سلالات نباتية تتحمل الملوحة, ويتطلب ذلك سنوات عديدة يصاحبها صفات غير مرغوب فيها بالأصناف, وأيضا استخدام منظمات النمو والأسمدة الكيماوية المحتوية علي الفسفور والبوتاسيوم لمساعدة الأصناف علي تحمل الملوحة ويعيبها ارتفاع أسعار الأسمدة وارتفاع تكاليف تطبيقها أما الطريقة الحديثة باستخدام' المولاس' الناتج من بنجر السكر,
فقد ثبت أن له فاعلية عاليه في علاج ملوحة التربة لاحتوائه علي مادة عضوية تعمل علي رفع الضغط الاسموزي لخلايا جذور النباتات بدرجة أعلي من الضغط الاسموزي لمحلول التربة في منطقة انتشار جذور النبات المعرضة للملوحة, مما يؤدي لدخول الماء والعناصر الغذائية بكفاءة للنبات وإكمال دورة حياته بنجاح. واعتمدت الدراسة علي زراعة هجين ذو حساسية عالية للملوحة من نبات الطماطم لأنه لا ينتج أي مواد عضوية تقلل الأثر الضار للملوحة, وأظهرت التجارب بعد الري بالمياه عالية الملوحة مع المعالجة' بالمولاس' حدوث تحسن ملحوظ في نمو النبات وزيادة المحصول مقارنة بالنباتات التي لم يتم معالجتها, وتعد تلك لطريقة آمنة واقتصادية, فتكلفة الفدان لا تتخطي150 جنيها مقارنة بـ8 آلاف جنيه في الطرق التقليدية, كما توفر في استهلاك المياه ولا تمثل عبء علي المزارع, ويتم حاليا تطبيق عدة دراسات بقسم بحوث الخضر بالمركز علي محاصيل الخضر الاقتصادية للاستفادة من الدراسة علي بقية المحاصيل.
|
ساحة النقاش