16 أبريل 2012

 

تدير دينا الفارس واحدة من أكبر مزارع الكافيار في العالم

هل دخلت السعودية مضمار السباق في مجال تصدير الكافيار ؟!..هذا ما حقق على يد سيدة أعمال سعودية ، حصل المصنع الذي تديره مصنع “دار الكافيار للصناعات الغذائية”، على أول شهادة تصدير إلى روسيا في سوق الكافيار عالمياً.

وسيدة الأعمال السعودية هذه هي دينا الفارس، وقد صرحت عن أن “مزارع الفارس” أول من حصل على شهادة التصدير إلى روسيا في سوق الكافيار عالمياً، مشيرة إلى أن “دار الكافيار” يعد الأول والأكبر في الشرق الأوسط، وأن الكافيار السعودي ينافس عالمياً وبجدارة، إذ إنه مرغوب ومطلوب في أرجاء العالم، لأنه يتميّز بوفرة إنتاجه طوال العام، فضلاً عن جودته في الطعم واللون والحجم.

وأشارت الفارس، في حوار مع جريدة “الشرق” نقلته العربية إلى أن السوق الروسية تعد من أكبر أسواق الكافيار استهلاكا في الوقت الحالي، بعد أن كانت روسيا من أكبر مصادره، قبل انقراض سمك “الحفش”، مفيدة أن روسيا وأوروبا والولايات المتحدة تعد من أكبر أسواق الكافيار.

وقالت الفارس إنها بدأت العمل في إدارة مزارع ومصنع تعليب “الكافيار” بدعم والدها رجل الأعمال عبدالله عثمان الفارس، وإيمانه بقدراتها وهو ما فتح لها جميع المجالات والفرص، مضيفة أنها حصلت على بكالوريوس إدارة عالمية تخصص (عولمة) من بريطانيا، ثم درجة الماجستير في القانون الدولي تخصص (حقوق الإنسان). وأكَّدت أن والدها هو مستشارها الأول والداعم الأقوى لها على الاستمرار والنجاح.

وذكرت الفارس أن أشهر أنواع الكافيار ثلاثة هي (البيلوقا والأوسيترا والسيفروقا)، مشيرة إلى أن مزارع الفارس تستزرع سمكة الأوسيترا بفصائلها المتعددة (السيبيري والروسي المعروف بالذهبي). وبينت أن الاختيار لا يتم عشوائيا، وإنما بعد دراسة النوع المرغوب في الأسواق جودة ونوعا، ولكن هذا لا يحد من تطويرنا المستقبلي لاستزراع الأنواع الأخرى حسب حاجة السوق.

وأوضحت سيدة الأعمال أن زراعة الكافيار تحتاج إلى نحو عشرة أعوام حتى ينضج السمك قبل حصاد البيض، ولكن التقنيات الخاصة التي نستخدمها في المزرعة تتيح اختصار المدة إلى أربعة أو خمسة أعوام ونصف العام.

وأشارت إلى تأثيرات الظروف المناخية والبيئية، خاصة أن المشروع قائم في بيئة وأن مقومات نجاحه تكون ضئيلة في ظل مناخ الدول الموردة، مقارنة مع المنطقة الشرقية، لذا كانت فكرة إنشاء المزرعة مقفلة، وتزويدها بالمرافق العالية التقنية التي تضمن المقومات الأساسية لدورة حياة سمك الحفش.

وفيما يتعلق بحجم الطلب على الكافيار عربيا، أفادت أن الإمارات لديها قوة التصدير إلى دول العالم، كما لديها سياحة قوية تشجع على استهلاك الكافيار وخاصة في الفنادق الكبيرة والطائرات العالمية.

وفيما يتعلق بالتوزيع داخليا وخارجيا، قالت الفارس، كما هو معلوم فإن الكافيار طعام النخبة من الأثرياء والمترفين، إذ إن سعر الكيلو يختلف حسب السوق والكميات والنوعية، فسعر الجملة يعتبر ثلث سعر المحلات التجارية التي تبيع للزبون المستهلك مباشرة، وتتراوح أسعارها بين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف دولار للكيلو.

وأضافت، بما أننا مزرعة منتجة بكميات كبيرة، فإننا نعتمد على شركات التوزيع والتموين سواء محليا أو عالميا، ولدينا أيضا خط مبيعات مباشر والنسبة الأعلى منه تتمثل في القصور الملكية التي تعتمد اعتمادا كليا على شراء الكافيار من المزرعة السعودية تحت مسماها التجاري (دار الكافيار) أو Caviar Court.

وأفادت الفارس أنها تواجه صعوبات مثل أي مستثمر في مجال جديد ومختلف، تنقصه الكفاءات لعدم وجودها إما بسبب مخرجات التعليم، أو عدم الرغبة في هذا النوع من المجالات.

وحول مخاوف انقراض أسماك الحفش، أكَّدت أن السمكة بالفعل منقرضة، ولا يسمح صيدها من الطبيعة، وصناعة الكافيار هي الحل لحماية السمكة وإعادة الحياة لها في الحياة الفطرية، ولذلك فأنا أدعو العالم كله للتعاون في مجال الحفاظ على هذه السمكة بالاستزراع.

اعداد : عبيرابراهيم

المصدر: أسماكى

ساحة النقاش

Publishing
المهندسة/ عبير إبراهيم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

586,530