الجمعة 27 يناير 2012 03:22 مساءً

إلى وقت قريب كنا ندرس في المدرسة إن بلادنا من أغنى  بلاد الله قاطبة في الأسماك وهو ما يعني أن نكون الأوفر وتكون أسعار الأسماك المحلية هي الأرخص بنسبة للمستهلك المحلي ولكن أسعار الأسماك أخذة في الارتفاع حيث وصلت مؤخرا إلى مستويات غير معقولة وهي مستويات أصبحت بعيدة عن دخل المواطن العادي ويعاني أهلي المناطق الساحلية وهم من عشاق السمك من الأسعار المرتفعة مع أن المناطق غير الساحلية تتوفر فيها الأسماك بكثرة وبأسعار معقولة.

 (صحيفة عدن الغد ) في هذا العدد بحثت  في أسباب ارتفاع أسعار الأسماك  وفي هذا الاستطلاع حاولنا الاقتراب أكثر من المواطن العادي وتسليط الضوء على بعض هذه الهموم .

السمك كانت من الأطعمة المحببة لأنفسنا

المواطنون يتحدثون

نجيب عبده حاشد ((36)) عاما يقول ((الأسماك كانت من الأطعمة المحببة لأنفسنا والى وقت قصير نتناول الأسماك في أوقات الفطور والعشاء . إضافة إلى وجبات الغذاء وذلك لتوفر ورخص ثمنه ، وكان البديل الممتاز للحوم والدجاج ،ولكننا في الوقت الحاضر أصبحنا نفتقر السمك على وجبة الغذاء للارتفاع الكبير في ثمنه ، حيث وصل سعر الكيلو للسمك الديرك (2300)ريال ويعني هذا ان سعر السمك أصبح أكثر من سعر الدجاج ؟،ومقاربا لأسعار اللحم أسعار السمك في المناطق الساحلية مرتفع سعره والمناطق الغير ساحلية من صنعاء وتعز يبتاع الأسماك بسعار رخيصة ))

 أسعار الأسماك تعادل أسعار اللحوم

المواطن فهد عبداللة يعقوب يتحدث حول الموضوع ذاته  قائلا : حتى وقت قريب لم يكن السمك غذاء رئيسيا مقارنة باللحم البلدي خاصة البقري الصغير ، وكان رخيصا جدا ومحدود  الاستهلاك : أما اليوم فقد أصبح منتشرا ويقارب من سعر اللحم . فكيلو السمك الديرك (2300) ريال والثمد "2000:" والزينوب والمشك الباغة يصل أحيانا إلى ما بين (700-800) ريال وفي رأيي ان ارتفاع السمك بدرجة أساسية هو انعكاس طبيعي للفشل العام وعلى كل المستويات في هذه البلاد،واخص بذالك الجهاز الإداري للدولة ، ولكن الغريب إننا نسمع دائما إننا من الدول الغنية بالأسماك وان بلادنا تمتلك ساحلا طويلا على البحر العربي والبحر الأحمر تنتج كميات ضخمة فكيف هذا الحال ؟.

عدن على بحر والسمك غالي وصنعاء بلا بحر وارخص

بلال مهيوب من صنعاء التقينا في سوق الأسماك بشيخ عثمان يقول ((أعتقد أننا في صنعاء أفضل حالا من كثير من المناطق في الجمهورية من حيث أسعار السمك لكن المشكلة هنا في ((عدن))فأسعار السمك نار ، وعموما الأسعار نار هذه الأيام على مستوى محافظات عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية واعتقد ان أسعار ((صنعاء)) أفضل من غيرها ((عدن على بحر والسمك غالي ، وصنعاء ليست على بحر والسمك فيها رخيص )).

 بائعي الأسماك يتحدثون

شواطئنا البحرية مفتوحة وسفن العيد العالمية في الإقليم البحرية اليمنية :

عيدروس قاسم 62عاما ((بائع اسماك منذ عشرين عاما)): التقيناه خلال جولتنا الصحفية في سوق الأسماك بعدن قائلا ))شواطئنا البحرية مفتوحة وسفن العيد العالمية في الأقاليم البحرية اليمنية والعادون هذه الأيام في  ازدياد وأدى هذا الأمر إلى ارتفاع أسعار السمك .

ويضيف:" هناك أسباب عديدة لزيادة الأسعار ،منها ان المشترين زاد و بلا قياس وزيادة الطلب على العمل رفع سعره ولا يوجد ضبط وإشراف من قبل البلدية،مثلا في هذا السوق 100شخصا يعملون دون تراخيص وتجد 100 شخصا يعملون ولديهم تراخيص أو التزام ضريبي للدولة نحن أصحاب التراخيص حق الليسن 1000 ريال وحق تجديد تراخيص 3000 ريال ضريبة تراخيص ،بينما يأتي عيال من الشارع ويفر شو ما احد يحكمهم حتى في الحراج كل واحد فوق الثاني تحكم السوق وعادهم يغالطون الناس في تسميات السمك فيكون شروة  ويقولون  ( زينوب ،وهكذا الأسعار زادت لأنهم يصدرون الأسماك  إلى دول أسيا مثل تايلاند والصين والكوريتين وغيرهما من الدول الأسيوية  .

غلاء  الأسماك سببه التصدير إلى الخارج

منصور مصلح ((بائع سمك ))تحدث الينا فقال (كانت الأسماك رفيعة عندما كانت هناك ضوابط وإشراف من قبل الدولة وفي هذه الأيام أصبحت الأسعار مرتفعة ظاهرة التصدير وموردي الأسماك بطريقة عشوائية لمن هب ودب .أناس ليس لديهم علاقة بالأسماك ولا في البيع ولا التوريد ولا الحراج ويشارك في هذا أشخاص من الخارج للتصدير إلى الخارج ويشترون بالدولار سعر) مرتفع وأصحابنا يصدقون ويزيدون علينا ويبيعون لهؤلاء والمواطن المسكين يتهمنا بأننا نرفع السمك بحب ،والغلاء ليس من عندنا فنحن نعتبره ، السبب الرئيسي الأشخاص الذين يوردونه  إلى الخارج إلى دول أسيا ودول الخليج وصول إلى 2000-3000 ريال لان الأجانب يشترون بالطن ونحن لا بيع حتى طن فأصبح المواطن لا يحصل على النوع الجيد والسبب انه يباع بالدولار وكذا السمك بشن أنواعه يصدر إلى الخارج والحكومة اليمنية لا تحرك سكنا )) .

 ابو فهمي ((بائع سمك ))هكذا عرف بنفسه حيث قال ((ان مع كلام زملائي البائعين للسمك ولكن أنبه عن أمر وهو وزارة الثروة  السمكية سهلت الأمور حيث كان هناك المعروفين الان لا توجد ضوء بها من حيث الواضعي والوثائق فصاحب صيدلية أو بقالة يمكن ان يساهم بالعمل ونحن الذين نبيع السمك أبا عن جد فلاقي صعوبات وعراقيل تخرج حاليا من المطار أو الميناء في الأسبوع من 100،5 من الأسماك الجيدة ،والمواطن الذي كان يشتري ثلاثة كيلو سمك أو أربعة في الأسبوع أصبح يشتري فقط كيلو أو نص إذا بات السمك هذه الأيام غالبا جدا

       

كلمة قبل الختام

 اذكر كل مسؤول في هذا البلد الجميل اليمن ولاسيما المحافظات الجنوبية التي كانت تمثلك كنوزه هائلة من الثروة السمكية ،ولكن للأسف تنقصه  الإدارة والإشراف ولو ان هذه الثروة السمكية في بلد ليست به أي ثروات وفقيرة جدا وبه إدارة ناجحة لأصبح من أغنى البلدان ولصدرت أسماكه إلى كل دول العالم ،وتوفر السمك في السوق المحلية بكميات هائلة ورخيصة ،نعرف كما يعرف الجميع بمن فيهم الجهات المختصة ان سفن صيد غير يمنية تجوب مياهنا  الإقليمية وتقوم بعمليات غير مشروعة بما في ذالك استخدام المواد الكيميائية والإشعاعية والتي تقتل الأحياء البحرية وتهجيرها من المياة اليمنية ،ونحن بدورنا ومن منطلق الأمانة المهنية ،والوطنية نضع هذه الإشعارات ، والتنبيهات بين أيدي كل الجهات ذات العلاقة علنا نسهم ولو بشكل يسير في حماية ثروتنا القومية والنهوض بالاقتصاد الوطني والحفاظ على مستقبل أجياله القادمة .

اعداد : عبير ابراهيم

المصدر: موقع عدن الغد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 267 مشاهدة

ساحة النقاش

Publishing
المهندسة/ عبير إبراهيم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

580,632