صلالة في 29 نوفمبر / العمانية / بلغت التقديرات المبدئية لمصائد الصفيلح بمحافظة ظفار خلال موسم هذا العام /130/ طنا وهو الأكثر إنتاجا على مدى تاريخ هذه المصائد منذ توفر بيانات الإنتاج .

وقال الدكتور علوي بن سالم آل حفيظ مدير عام المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة ظفار في تصريح لوكالة الانباء العمانية ان مصائد الصفيلح / اذن البحر/الذي انتهى موسمه في 20 من نوفمبر الجاري واستمر لمدة شهر تشكل أهمية كبيرة من الناحية الاقتصادية للصيادين في المناطق الشرقية من محافظة ظفار حيث يعتبر من الكائنات البحرية النادرة التي تزخر بها المياه العمانية وتنفرد بها دون غيرها من بقية الدول العربية .

واضاف ان وزارة الزراعة والثروة السمكية قد حظرت صيد الصفيلح وتداوله لمدة ثلاثة أعوام ( 2008 - 2009 - 2010م ) والذي تزامن معه مشروع لإدارة المصائد تحت مسمى ( مشروع إدارة مصائد الصفيلح ) وذلك لتحقيق عدة اهداف منها إراحة المصائد من عمليات الصيد ووضع برامج وآليات عمل رقابية فاعلة على المصائد وتوفير الإمكانيات اللازمة لتنفيذ البرامج الرقابية والإرشادية اضافة الى مراقبة ورصد التغيرات بالمخزون عن طريق المسح الدوري للمصائد كما قامت الوزارة بتقديم الدعم المالي للغواصين والتجار المتضررين من فترة الإغلاق .

وقال انه على الرغم من أن الرأي العلمي بناءً على نتائج المسح وتقييم المخزون خلال سنوات الإغلاق كان يدعو إلى إستمرار إغلاق المصائد وتمديد فترة الحظر لمدة موسميين إضافيين بسبب عدم وصول المصائد للمستوى الصحي الملائم لبدء عمليات الصيد والإستغلال لضمان إستمرارية إنتاجية وإستدامة هذه المصائد إلا أن المجتمع المحلي بالمناطق التي يتواجد بها الصفيلح طالب بضرورة فتح الموسم هذا العام لإعتبارات إجتماعية وإقتصادية ملحة مشيرا في هذا الصدد الى إستجابة الحكومة بفتح الموسم تقديراً منها للاعتبارات التي تضمنتها تلك المطالبات .

واوضح الدكتور علوي بن سالم آل حفيظ ان تقديرات الانتاج الاولية الصادرة عن المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة ظفار تشير الى ان معدلات إنتاج الغواصين هذا الموسم كانت مرتفعة مقارنة بمستوى الانتاج قبل فترة الحظر حيث بلغ الإنتاج في اليوم الأول ما يقارب 40 طنا من لحم الصفيلح الطازج وبأحجام كبيرة في بداية الموسم واستمر الإنتاج طوال أيام الموسم بإنتاجية عالية مقارنة بالمواسم السابقة الأمر الذي شكل صعوبة على التجار في إستقبال الكميات الكبيرة والتعامل معها في عمليات الطبخ والتجهيز والتجفيف .

واشار في تصريحه الى ان عدد تراخيص الغوص الصادرة لموسم الصفيلح بلغت أكثر من /4400/ ترخيص وأكثر من /65/ ترخيص تجارة تداول وتجهيز الصفيلح .

واضاف مدير عام المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة ظفار انه مع إزدياد أهمية هذه الثروة كمصدر دخل مجز فقد زادت خلال الأعوام السابقة أعداد الغواصين بشكل ملحوظ وزاد معه جهد الصيد كما ظهرت بعض الممارسات الخاطئة في عمليات صيد الصفيلح الأمر الذي عرض هذه الثروة ومصائدها لخطر الإنهيار مشيرا في هذا الصدد الى جهود وزارة الزراعة والثروة السمكية للمحافظة على هذه الثروة البحرية الهامة لضمان إستدامتها .

واشار الى ان وزارة الزراعة والثروة السمكية تقوم حالياً بخطوات تقييم مؤشرات الموسم وذلك من خلال إدخال بيانات حصر الإنتاج والتراخيص الصادرة كما يتم تنفيذ إستبيان للوقوف على مرئيات الغواصين والتجار بعد إنتهاء الموسم حول الإجراءات التي تم إتخاذها وذلك بهدف تقييم الوضع ومشاركة المجتمع المحلي عند رسم سياسات الإدارة المستقبلية لهذه المصائد .

واضاف انه تجري حالياً عمليات إدخال بيانات الإنتاج بشكل دقيق حسب سجلات التجار مشيرا الى ان سعر شراء الصفيلح هذا الموسم تراوح مابين 50 - 60 ريال للكيلو جرام في بداية الموسم وإنخفض مابين 40-50 ريال بنهاية الموسم مشيرا الى توقف التجار عن عمليات الشراء أثناء أو في آخر الموسم نظراً للإكتفاء أو لعدم وجود السيولة المالية الكافية وعدم المقدرة على إستيعاب الكميات الكبيرة من الإنتاج وتخوفاً من زيادة الكميات وتقلبات الأسعار في الأسواق الخارجية .

واوضح بأنه سيتم متابعة وضع المصائد وتقييم وضع المخزون بعد عمليات الصيد المكثفة وإنتهاء الموسم الحالي للوقوف على حالة المخزون وذلك حسب البرنامج السنوي المحدد لمتابعة وضع هذه المصائد .

وقال الدكتور علوي بن سالم آل حفيظ ان فترة الموسم شهد بعض المتغيرات المناخية نتيجة المنخفض الجوي الذي تعرضت له المناطق الشرقية من محافظة ظفار والذي أدى إلى توقف عمليات الغوص لبعض الأيام نتيجة جريان الأودية وإنقطاع الطرق الأمر الذي كان له دور في تقليل الضغط على المصائد وتقليص عمليات الغوص مؤكدا انه لم تكن هنالك أضرار مؤثرة تذكر على الغواصين والتجار أو على المخزون نتيجة هذه الأمطار حيث إستؤنفت عمليات الغوص بعد توقفها خلال فترة العيد وكان شعور الغواصين والتجار بالرضى التام عن إنتاجية هذا الموسم .

واضاف ان موسم الصفيلح هذا العام اشتمل على العديد من الأنشطة والبرامج تضمنت البرامج التوعوية والإرشادية والمحاضرات وتوزيع المنشورات والهدايا العينية التي تحمل العبارات الإرشادية لمجتمعات الغواصين والتجار اضافة الى تواجد فرق الرقابة التابعة للوزارة بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية على طول الشريط الساحلي في مناطق الصيد خلال الموسم لمتابعة تنفيذ الإجراءات المنظمة لعمليات الصيد مشيرا الى الجهود التي تقوم بها الوزارة لتوعية الصيادين عموماً والغواصين بشكل خاص بأهمية ثروة الصفيلح وما تفرزه الممارسات الخاطئة في صيده من سلبيات .

اعداد : عبير ابراهيم

المصدر: ظفار المجد

ساحة النقاش

Publishing
المهندسة/ عبير إبراهيم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

660,096