العقل هو بمثابة الميزان فهو يزن الإيجابيات فى الكفة الأولى
و السلبيات فى الكفة الثانية
و الإنسان التقى ترجح لديه كفة الإيجابيات بأعلى درجة
و الإنسان الفاجر ترجح لديه كفة السلبيات لأقصى درجة
إن الله سبحانه و تعالى قد خلق الإنسان من ثلاثة جواهر هى :
الروح و البدن و النفس و عندما تتحد هذه الجواهر الثلاثة ينشأ العقل الذى يُعبرعن ذات الإنسان
و الإنسان التقى يكون العقل لديه بمثابة القائد لهذا الكيان
و النفس لديه هى التابع
و الإنسان الفاجر تكون النفس لديه بمثابة القائد لهذا الكيان
و العقل لديه هو التابع
و قد ورد فى القرآن فى سورة الشمس
﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا*وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا*وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا*وَاللَّيْلِ إِذَا
يَغْشَاهَا*وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا*وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا*وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا
فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾
إذن الإنسان لديه ميزان آخر الكفة الأولى بها العقل و الكفة الثانية بها النفس
فإن رجحت كفة العقل كان الإنسان يميل إلى التقوى
فإن كان العقل هو السائد بنسبة مائة فى المائة أصبح الإنسان تقياً
و إن رجحت كفة النفس كان الإنسان يميل إلى الفجور
فإن كانت النفس هى السائدة بنسبة مائة فى المائة أصبح الإنسان فاجراً
ذلك لأن النفس تهوى ما تحب فإن كان ما تحب خيراً كان ذلك فى كفة العقل
و إن كان ما تُحب شراً كان ذلك فى كفة النفس
فالعقل إذن هو الفارس و النفس هى الفرس لذلك وجب على الفارس ( العقل )
أن يروض فرسه ( النفس )
ساحة النقاش