ـ فضيلة النظام خُلُق يحقق الحق و هما بذلك فضيلتين متلازمتين بمعنى
أنه عندما يتحقق الحق يتحقق النظام و عندما يتحقق النظام يتحقق الحق
ـ معظم الناس لديهم إستعداد لتحقيق فضيلتى الحق و النظام و الدليل على
ذلك فى المنزل مثلاً كل شخص فى الغالب يحافظ على النظام العام بالمنزل
بمعنى مثلاً أنه يضع الملابس فى الدولاب أو يعلقها فى مكانها الطبيعى
و هو بذلك لا يضعها مثلاً فى المطبخ و لا يضع أدوات المطبخ فى
غرفة النوم و كذلك و أهم شىء إنتظام الصفوف أثناء الصلاة
ـ توجد ظاهرة جيدة جداً حالياً أتمنى أن تسود حيث أنها تحافظ على النظام
بدرجة عالية و هى رقم الإنتظار فى البنوك و ماكينات الصرافة و نقابة
المهندسين و بون صرف الخبز فى المخابز بعد إصدار البطاقة
الإلكترونية والهايبر ماركتات و كذلك فى الغالب فى مصالح أخرى
و هى بالفعل تقضى على التعدى على حق الآخرين فى الدور فى
الطوابير و تعب الناس فى الوقوف فى الصف
ـ و أظن أن غالبية الناس تتمنى أن يسود النظام و يسود الحق و ذلك
بالفعل يمكن أن يتحقق مع الصبر و مع مرور الوقت لأن الناس
فى غمار ذلك يتعودون فتصبح فضيلة النظام من عاداتهم و ذلك
يحدث بالفعل ففيه الخير للجميع
ـ و مع ذلك نرى عدم النظام كثيراً من الكثير من الناس و فى أماكن
كثيرة مثلاً فى طوابير المطارات و إنتظار ركوب الميكروباسات
و المحلات و الأسواق و غيرها كثيراً و كلنا نأمل جميعاً أن يحدث
النظام و خصوصاً فى أماكن العمل و لكن الأفضل بدافع ذاتى من
الناس إيماناً بالحق و إرضاءاً لله رب العالمين و إنسانياً قبل
أن يكون النظام إجبارياً و إلكترونياً و جبرياً
ساحة النقاش