ـ  توجد لدينا حالتين نتعامل كلنا معهما :

    ـ  الحالة الأولى  هى الحالة المثالية

   ـ  و الحالة الثانية هى الحالة الواقعية (  أو الطبيعية  أو  الفيزيائية ) 

أولاً : الحالة المثالية :

هنا الصفر يمثل التوازن الذى بدوره يمثل الحالة المثالية  و ذلك كما  يلى  :

 نفترض رياضياً  أن :   أ =  ب

                      إذن :   أ –  ب  =  صفر

و ذلك يدل عل أنه لا يوجد فارق بين القيمة  أ  و القيمة   ب

و بالتالى يتضح لنا أهمية الرمز  صفر  رمز الحالة المثالية 

ثانياً : الحالة الواقعية (  أو الطبيعية  أو  الفيزيائية ):

       هنا الفارق يمثـل الحالـة الواقعيـة (  أو الطبيعية  أو  الفيزيائية )

و ذلك كما  يلى  :

نفترض أن قيمة الفارق  دلتا  (  Δ  ) فى الواقع ( أو فى الطبيعة أو الفيزياء )

لابد من وجود فارق و ليكن  دلتا  (  Δ  )

 فيصبح بذلك  رياضياً   إذن :   أ –  ب  =  دلتا  (  Δ  )

و ذلك يدل على أنه  يوجد فارق بين القيمة  أ  و القيمة   ب

و بالتالى يتضح لنا أهمية الفارق فى الواقع  و هو  الرمز  دلتا  (  Δ  )

رمز الحالة الواقعية

و أحد الأمثلة فى مجال الكهرباء على مستوى العالم كله الإنخفاض فى  الجهد

الكهربى حيث يوجد فارق بسيط بين الجهد عند بداية خط التغذية الكهربائية

و عند نهاية خط التغذية الكهربائية لدى المستهلكين  نتيجة المقاومة

أو المعاوقة بهذا الخط و هى شىء فيزيائى طبيعى يحاول العلماء دائماً

الوصول به إلى الصفر أى إلى الحالة المثالية

و الأمثلة كثيرة و فى كل مجال من مجالات الحياة :

فعندما يكون المحاصيل الزراعية بدون هالك بمعنى أن الهالك صفراً سوف

نصل بذلك  إلى الحالة المثالية

وعندما يكون الناتج الصناعى بدون فاقد بمعنى أن الهالك صفراً سوف

نصل بذلك  إلى الحالة المثالية

وعندما يكون الناتج فى مجال النقل بدون فاقد بمعنى أن الهالك صفراً

سوف نصل بذلك  إلى الحالة المثالية

وعندما نحافظ على الوقت بدون فاقد بمعنى أن الفاقد صفراً سوف

نصل بذلك  إلى الحالة المثالية

وعندما نحافظ على المال بدون فاقد بمعنى أن الفاقد صفراً سوف

نصل بذلك  إلى الحالة المثالية

و هكذا فى كل مجال من مجالات الحياة الأخرى 

و بذلك يمكننا فرض ما يلى

الحالة المثالية - الحالة الواقعية =   دلتا  (  Δ  )

و لمحاولة الوصول إلى المثالية يجب أن نقلل دائماً من الفارق

 دلتا  (  Δ  ) ليصل تقريباً إلى الصفر بمعنى تساوى الحالة الواقعية

مع الحالة المثالية التى هى المعيار القياسى و هذا صعب جداً فى

الكثير من المجالات  و مستحيل فى بعض المجالات و لكن لابد 

لكل إنسان دائماً أن يشرف بمحاولة الإقتراب من المثالية لأنها 

هدف الجميع