قسم الفارماكولوجي الشعبة الطبية المركز القومي للبحوث

<!--<!--<!--

من المعروف لدينا جميعا أن هناك عددا كبيرا من الأعراض للسكتة الدماغية والتى لابد لنا من الانتباه إليها قبل الوصول إلى مضاعفات كبيرة ومنها:  الرؤية الغير واضحة، الصعوبة فى التحدث، ضعف فى الساقين، خدر أو شلل فى جانب واحد من الوجه، ألم فى الوجه أو فى الصدر أو في الذراعين، الارتباك أو صعوبة فى فهم ما يقوله الآخرون، الصداع المؤلم والشديد، الدوخة، الغثيان، القيء، فقدان الرائحة والطعم.

كما أن الإصابة بالسكتة الدماغية له عدد من الأسباب العامة والمرضية، فمن الممكن أن يصاب الشخص بالسكتة الدماغية نتيجة الضغط النفسى الشديد، أو التعرض لصدمات كبرى مثل الحزن أو موت قريب، أو نتيجة أسباب مرضية حيث يعد ضغط الدم المرتفع والتدخين والبدانة من عوامل الخطر المعروفة للسكتة الدماغية، ولكن الجديد ... أن عددا من الدراسات الحديثة تقترح أن "العدوى الميكروبية" يمكن أن تلعب دورا في هذه الإصابة . وفي دراسة وجد أن من يتعاطون مضادات حيوية يكونوا أقل احتمالا للإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بمن لم يحصلوا على هذه المضادات الحيوية ، ويعتقد أن هذه المضادات الحيوية تبطيء أو تمنع ترسيب الدهون الثلاثية ومنخفضة الكثافة على جدار الأوعية الدموية.

 

وهناك بحوثا كثيرة تم إجرائها تؤكد هذه العلاقة من حيث الأساس العلمي. فتتناقل الأصوات أن علاج العدوى الميكروبية والتي من أهمها (هيليكوباكتر بايلوري، الكلاميديا الرئوية، الفيروس المضخم للخلايا، الميكروبات التي تصيب الأسنان) يخفض من معدلات خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، حيث تشير العديد من الدراسات المصلية الوبائية والمرضية والمناعية والعقاقير العلاجية إلى ثمة وجود صلة بين هذه العدوى الميكروبية وتصلب الشرايين المسبب للسكتة الدماغية.

وبناء على ذلك فمن المتوقع أن المضادات الحيوية يمكن أن توصف في يوم من الأيام بواسطة الأطباء كعلاج لجلطات الدماغ، وتأتي على رأس القائمة مجموعة الماكروليد مثل أزيثرومايسين يليه مجموعة التتراسيكلين مثل دوكسيسيكلين إلا أنه يجب مراعاة تداخل الدوكسيسيكلين مع بعض أدوية سيولة الدم حيث كشفت الدراسات العلمية أنه قد يقلل من تأثير بعض أدوية سيولة الدم.

 

علاوة على ما تقدم فإنه  في إطار بحث العلماء عن استراتيجيات جديدة واقية للأعصاب من أثر الجلطات الدماغية قاموا بإجراء اختبارات للمضاد الحيوي "مينوسيكلين" على الخلايا العصبية وعلى حيوانات التجارب، حيث أظهرت النتائج فاعلية العقار عند الجرعات المنخفضة في حماية الخلايا العصبية من أثر الجلطات عن طريق تخفيض عملية الموت الذاتي بالخلايا العصبية وتحسين التضرر السلوكي الناتج عن الجلطات. ومع ذلك فلا تزال الأدلة غير كافية للتوصية بالإعطاء الروتيني للمضادات الحيوية في منع حدوث السكتة الدماغية.

وفي تطور مبشرا آخر عن دور التطعيم في الوقاية من أمراض الأوعية الدموية والسكتة الدماغية والاستراتيجيات المحتملة فترى العديد من الأبحاث أنها قد تلعب دورا في المستقبل في مجال الوقاية من السكتة الدماغية. فقد يكون التحصين قبل التعرض الأولي أكثر نهجا منطقيا، وواحدا من أهم هذه اللقاحات هو اللقاح ضد ميكروب "الكلاميديا الرئوية" والذي يجرى تقييمه حاليا، والدراسات في هذا النسق قائمة على ملاحظة أن التطعيم ضد الإنفلونزا يكون مرتبطا مع انخفاض مخاطر السكتة الدماغية، لذا يوصي المرضى ممن تعرضوا لسكتة دماغية سابقة بضرورة تلقى التطعيم ضد الإنفلونزا سنوياً تلافيا لمخاطرها مجددا.

لعل ذلك يكون أملا كبيرا .. لتخفيض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية،،،،

د/ منال محمد السيد

 

المصدر: د/ منال محمد السيد المركزالقومي للبحوث

قسم الفارماكولوجي الشعبة الطبية المركز القومي للبحوث

Pharmacologydep
•إعداد قاعدة علمية راسخة تتمثل فى شباب الباحثين يتم امدادهم بكافة و أحدث الامكانيات و الخبرات الحديثة. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

41,967