<!--<!--<!--<!--
إن الشرش المنتج الثانوى من صناعة الجبن,كان يعتبر قديما من المخلفات التى يجب التخلص منها. وهو يحتوى على 20% تقريبا من بروتينات اللبن بالاضافة إلى اللاكتوز و العناصر المعدنية وقليل من الدهون. ان إنتاج العالم من الشرش قد وصل إلى 73 مليون طن. 50 % أو أقل من الشرش يستخدم فى صناعة أغذية الحيوانات. و كانت هذه الطرق فى التخلص من الشرش قد أوجدت مشاكل بيئية , وبذلك كان هناك أهتمام كبير فى إيجاد إستخدامات إقتصادية جديدة للشرش. و نتيجة لهذا الاهتمام القى الضوء على بروتينات الشرش لاستغلالها كاضافات فى الاغذية الوظيفية. وهى تحتوى على مركبات بيولوجية متعددة والتى تمتاز بمدى واسع من الخواص البيولوجية واسعة النطاق. حيث تمد الجسم بمضادات البكتيريا, تحسن المناعة, تقوي العضلات , و تقى من امراض القلب. ويعتبر الشرش منتجا بروتينيا يحتوى على كل الاحماض الامينية الضرورية بنسبة عالية بالمقارنة بالبروتينات النباتية الاخرى مثل الصويا و الذرة. بالاضافة إلى أن هذه الاحماض من السهل أن تهضم وتمتص بواسطة الجسم. وبالمقارنة بين مصادرالبروتينات الاخرى يعتبر بروتين الشرش غنى بالاحماض الامينية المتفرعة السلسلة وهى الليوسين, ايزوليوسين و الفالين. و الاحماض الامينية المتفرعة السلسلة وخاصة الليوسين تعتبر من العناصر المهمة فى نمو وإصلاح الخلايا. ويعتبر بروتين الشرش غنى بالاحماض الامينية الكبريتية وهى السيستيين والمثيونين بتركيز عالى و التى تنشط المناعة و تتحول داخل الخلايا الى مواد مضادة للأكسدة.
لا توجد دراسات كثيرة عن التأثير البيولوجى لبروتينات الشرش لعلاج الكثير من الامراض المنتشرة فى الاونه الاخيرة.
بروتين شرش اللبن واسع الانتشار فى البلاد المتقدمة حيث يستخدم كمكمل غذائى للأطفال حيث يساعد على سرعة النمو وكذلك يستخدم للرياضيين حيث يساعد على بناء انسجة الجسم وخاصة العضلات وكما انه يعطى الجسم نشاط وسرعة فى الاداء . لقد وجدت له حديثا فوائد طبية لعلاج العديد من الامراض العصبية والسرطانيه وامراض الدورة الدموية و تصلب الشرايين وعلاج الضغط المرتفع.
من هنا نبدأ نحن ايضا كعلماء إلقاء الضوءعلية لكى للاستفادة منه بدلا من ان يتم التخلص منه دون جدوى ، كما أطلب من شركات الالبان بالتعاون مع شركات الادوية لاستكشاف ادوية مستخلصة من بروتين شرش اللبن الذى يلقى فى المصارف المائية أوالصحية وهو ضار جدا بالبيئة اذا ما تم التخلص منه بهذة الطرق. والاهم من هذا انه ليس له أى اثار جانبية اذا تعاطى الانسان هذا الدواء وخاصة لفترات طويلة مثل مرضى السرطان و غيرهم .
حديثا اثبتت الدراسات المعملية التى أقوم بها مع فريق بحثى ان لها تاثير واقى لخلايا الكبد وخلايا المخ ويقلل من الإلتهاب ويزيل التوتر و مسكن للآلم ويقى من السموم على المستوى التجريبى فى فئران التجارب البيضاء ، والان جارى عدة أبحاث تتناول أهميته كدواء بقسم الفارماكولوجى – المركز القومى للبحوث. لقد استمرالفريق البحثى أستكشافه كدواء منذ سنة 2006 والى الآن لإيجاد فوائد متعدده له لعلاج الأمراض المنتشرة بمصر. ادعو الله ان يكلل مجهوداتنا بالنجاح نهديها لكل مصرى كدواء قوى فعال وقليل التكلفة.
مع تحياتى
الاستاذة الدكتورة / سمية أحمد ندا
استاذ الفارماكولوجى- المركز القومى للبحوث