قسم الفارماكولوجي الشعبة الطبية المركز القومي للبحوث

<!--<!--<!--قراءة متأنية .. لتقرير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية

والذي يحذر من خطر إعاده تنشيط فيروس التهاب الكبد (بي) في المتعافين من (سي)

حذر تقرير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الصادر في 10 أبريل  2016 ، من مخاطر أن يصبح فيروس التهاب الكبد (بي) عدوى نشطة مرة أخرى في المريض المصاب به حاليا أو سابقا بعدما تم معالجته بالأدوية المضادة للفيروسات ذات التاثير المباشر من فيروس التهاب الكبد (سي)، وعلى الرغم من أن ذلك حدث في عددا قليلا من الحالات إلا أنه أدى إلى مشاكل خطيرة على الكبد أو وفاة.

 

بناء عليه، فلقد طالب التقرير  بأنه لابد من كتابة تحذيرا بارزا بشأن خطر إعادة تنشيط فيروس التهاب الكبد (بي) إلى بطاقات الأدوية الخاصة بالأطباء لفحص ورصد فيروس التهاب الكبد (بي) في جميع المرضى الذين يتلقون العلاج بهذه النوعية من الأدوية،  كما أن هذا التحذير يجب أن يدرج في نشرة معلومات المريض أو إرشادات الدواء لهذه الأدوية.

 

الجدير بالذكر أنه يتم إستخدام الأدوية المضادة للفيروسات ذات التأثير المباشر لعلاج عدوى فيروس التهاب الكبد (سي) تلك العدوى المزمنة التي يمكن أن تستمر مدى الحياة، هذه الأدوية تقلل كمية الفيروس بالجسم عن طريق منعه من التكاثر وبالفعل فإن معظم الحالات تشفى منه. وعلى النقيض فإنه بدون العلاج قد يتسبب هذا الفيروس في مشاكل خطيرة على الكبد بما في ذلك تليف الكبد وسرطان الكبد والموت.

 

 

لذلك فإنه من الواجب على الأطباء فحص جميع المرضى بحثا عن عدوى فيروس التهاب الكبد (بي) الحالية والسابقة قبل البدء في العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات ذات التاثير المباشر وكذلك متابعتهم أثناء وبعد العلاج باستخدام تحاليل الدم عما قد يحدث من إعادة تنشيط لفيروس التهاب الكبد (بي)، علما بأنه حتى وقتنا هذا غير معروف لماذا يحدث إعادة تنشيطه؟؟

 

 

أما من جانب المرضى، فعليهم الإفصاح لمعالجيهم عما إذا كان لديهم تاريخ إصابة بالتهاب الكبد الوبائي أوسابق تعرضهم لمشاكل أخرى بالكبد قبل تلقي العلاج بهذه النوعية من الأدوية، كما أن عليهم عدم التوقف عن تناول هذا النوعية من الأدوية دون الرجوع إلى الطبيب المعالج حيث أن وقف العلاج المبكر يمكن أن يسفر عن أن يصبح الفيروس المصاب به المريض أقل استجابة لبعض الأدوية الخاصة بالإلتهاب الكبدي الوبائي (سي).  على المريض أيضا الاتصال بالطبيب المعالج فورا عند الشعور بالتعب، الضعف، فقدان الشهية، الغثيان والقيء، اصفرار العينين أو الجلد، أو تغيير لون البراز حيث أن هذه علامات قد تكون مؤشرا على مشاكل خطيرة في الكبد.

 

 أفاد التقرير أيضا أنه تم التعرف على 24 حالة حدث بها إعادة تنشيط لفيروس التهاب الكبد (بي) كانوا يعانون من الإصابة بفيروس التهاب الكبد
(بي) مصاحبا لفيروس التهاب الكبد (سي) عند تلقيهم العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات ذات التاثير المباشر، اشتمل هذا العدد فقط الحالات التي تم رصدها من خلال إدارة الغذاء والدواء الأمريكية  فيما يعني أن هناك احتمالا بوجود حالات أخرى، ومن بين هذه الحالات التي تم التعرف عليها توفي مريضان وواحد يتطلب عملية زرع كبد.

 

الجدير بالذكر أن أعادة التنشيط لفيروس التهاب الكبد (بي) لم يتم تضمينها للآثار الجانبية في التجارب السريرية التي أجريت للأدوية المضادة للفيروسات ذات التاثير المباشر حيث أن هذه التجارب إستبعدت هؤلاء المرضى الذين كانوا يعانون من عدوى فيروس التهاب الكبد (بي) مصاحبا لفيروس التهاب الكبد (سي) أو سبق تعرضهم له وذلك من أجل تقييم مدى أمان العقار على وجه التحديد مما جعل هذه التجارب تشتمل على دراسة آثار هذه النوعية من الأدوية على المرضى المصابين بفيروس التهاب الكبد (سي) وحده دون وجود فيروس آخر يصيب الكبد.

 

هذا الأمر جعل التقرير يحث الأطباء المعالجين والمرضى إلى ضرورة التواصل مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عند حدوث أي أعراض جانبية لمن يعالجوا بالأدوية المضادة للفيروسات ذات التاثير المباشر والتي حددها التقرير بأسمائها التجارية والعلمية وشركاتها المنتجه (سوفالدي، إبيكلوزا، داكلينزا، هارفوني، تيكنيفي، أوليسيو، فايكيرا باك، زيباتير).

 

 

أما عن الحقائق التي شملها التقرير عن الأدوية المضادة للفيروسات ذات التأثير المباشر، فيمكن حصرها في النقاط التالية:

 

1. هي نوعية خاصة من الوصفات الطبية تم الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمعالجة البالغين من عدوى فيروس التهاب الكبد (سي).

2.  تعمل هذه النوعية من الأدوية عن طريق تقليل كمية الفيروس بالجسم وذلك بمنعه من التكاثر، ولقد حققت هذه النوعية من الأدوية الشفاء في معظم الحالات.

 

3. لكن ينصح قبل البدء في تناولها أن يخبر المريض الطبيب المعالج عما إذا كان يعاني من عدوى فيروس التهاب الكبد (بي) حاليا أو فيما سبق، كما أن عليه أن يطلعه على تاريخه المرضي بشأن أي مشاكل بالكبد كالتليف أو أن يكون مصابا بفيروس نقص المناعة البشري (أيدز).

 

4. أما عن الأعراض الجانبية الشائعة التي قد تحدث مع تناولها فهي التعب والصداع والغثيان.

 

إضافة لما سبق، فقد وجه التقرير انتباه المرضى والأطباء المعالجين إلى احتمالية اعادة تنشيط فيروس التهاب الكبد (بي) مع تناول الأدوية المضادة للفيروسات ذات التاثير المباشر، لذا وجب متابعتهم من خلال التحاليل وكذلك الاتصال بالطبيب المعالج فورا عند الشعور بالتعب، الضعف، فقدان الشهية، الغثيان والقيء، اصفرار العينين أو الجلد، أو تغيير لون البراز حيث أن هذه علامات قد تكون مؤشرا على مشاكل خطيرة في الكبد. أكد التقرير على أن الطريقة التي تحدث بها هذه الأدوية اعادة تنشيط فيروس التهاب الكبد (بي) غير معروفة حتى الآن.

 

خلاصة التقرير .. أنه من أجل تقليل مخاطر اعادة تنشيط فيروس التهاب الكبد (بي)!!!

 ينبغي على الأطباء المعالجين فحص جميع المرضى للإستدلال عن الإصابة بعدوى فيروس التهاب الكبد (بي) الحالية والسابقة قبل البدء في معالجتهم بالأدوية المضادة للفيروسات ذات التاثير المباشر.

 

من أجل وطن ...  خال من المرض،،،

د/ منال محمد السيد

 

المصدر: د/ منال محمد السيد.

قسم الفارماكولوجي الشعبة الطبية المركز القومي للبحوث

Pharmacologydep
•إعداد قاعدة علمية راسخة تتمثل فى شباب الباحثين يتم امدادهم بكافة و أحدث الامكانيات و الخبرات الحديثة. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

41,972