تنتظر الدكتور جمال سامي علي محمود محافظ الفيوم الجديد العديد من الملفات الشائكة ، خاصة وأن الفيوم محافظة لها طبيعة خاصة ومتفردة بين محافظات مصر سواء من حيث موقعها الجغرافى أو تركيبتها السكانية.
وقد صرح الدكتور سامى بأنه سيعمل على تنشيط السياحة والنهوض بالثروة السمكية فى بحيرتى قارون ووادى الريان وزيادة المقررات التموينية وكان من بين ما صرح به أيضا انه لن يبدا من الصفر وسيستعين بخبرة المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم السابق.
والفيوم تعج بالمشاكل ولعل أولها ضرورة الأسراع فى تطوير ميدان السواقى وشارع أحمد شوقى والذى تم هدمه وتجريفه منذ حوالى شهر والعمل يسير فيه ببطء شديد خاصة أن هذا الميدان والشارع هما واجهة مدينة الفيوم بل والمحافظة.
كما أن الفيوم هى المحافظة الوحيدة التي تعانى من مشكلة نقص مياة الرى ووعد جميع المحافظين السابقين بحلها سواء بزيادة المقنن المائى للمحافظة او تحويل ترعة الجيزاوية إلى المحافظة وغيرها من الحلول ولكن لم يتم حل هذه المشكلة المستعصية بل وتسبب نقص مياة الرى فى تظاهر المزارعين عشرات المرات أمام مجلس الوزراء كل هذا بالرغم من انها المحافظة الوحيدة الموجود بها شرطة للري، ومع ذلك فشل كل المحافظين في وقف سرقة مياه الري، وبالتالي عجزوا عن إيجاد حل لنقصها في نهايات الترع .
وينتظر أهالي الفيوم من المحافظ الجديد إيجاد حل لإعادة مصايف الغلابة على شواطئ البحيرة، لتعود المحافظة إلى مكانها الطبيعي على خريطة السياحة الداخلية، كما أن ملف الثروة السمكية بالبحيرة وأسباب تدهورها سواء تلوث البحيرة أو زيادة معدلات الملوحة ونقص الزريعة كلها تنتظر حلا ومشكلة "كراكات" تنظيف القاع فى بحيرة قارون والمتوقفة منذ إحضارها فى مايو الماضى بسبب الخلاف بين هيئة تنمية الثروة السمكية ووزارة البيئة .
كذلك توجد قضية الصرف الصحى وخاصة وان هناك اكثر من 50 قرية فى المحافظة تحتاج إلى إدخال هذه الخدمة خاصة القرى الواقعة على شاطئ بحيرة قارون والتى تسببت فى تلوث البحيرة وأكدت التقارير أن تكلفة إدخال هذه الخدمة فى قرى الفيوم تتكلف قرابة 2 مليار و800 مليون جنيه بالاضافة الى مشكلة نقص مياة الشرب فى العديد من قرى النهايات فى المحافظة.