تخطو جامعة كفر الشيخ خطوات واسعة نحو تحسين مستوى البحث العلمي بهدف الارتقاء بتصنيف الجامعة الدولي في العديد من التصنيفات الدولية ، حيث أصبحت تحظى بشهرة واسعة في مجال البحث العلمي ، خاصة لما تمتلكه من بنية تحتية ومعمارية فريدة ومعامل بحثية مجهزة بأحدث الأجهزة العالمية ، فضلًا عن أنها فازت بالمركز الثاني على مستوى الجامعات المصرية في مجال النشر الدولي للأبحاث وفقًا لتصنيف أكاديمية البحث العلمي.
وحصل مركز التميز لتجميع وحفظ الميكروبات النباتية المصرية بكلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ على شهادات الاعتماد الدولى فى (ISO14001:2004 – ISO 9001:2008 – OHSAS 18001:2007) الآيزو فى إدارة الجودة ، وإدارة البيئة ، وأوهساس فى إدارة السلامة والصحة المهنية ، ليصبح المركز البحثي الأول فى الجامعة وفى جامعات مصر الحاصل على الشهادات الثلاثة مجتمعة.
وبدأت جامعة كفر الشيخ في إنشاء أول معهد فى تقنية النانوتكنولوجي في مصر ، حيث أسست الجامعة البنية التحتية لهذه التقنية من خلال إنشاء مركز النانوتكنولوجى ومعملي النانوفوتونات والطاقة الشمسية بكلية العلوم ، بهدف إجراء بحوث تطبيقية لتوفير منتجات النانو الحاصلة على شهادة السلامة للأفراد والبيئة وشهادة الجودة أيضا ، ومنح شهادات الماجستير والدكتوراه وإجراء ورش عمل ، ومحاضرات لطلاب وطالبات المدارس والجامعات والمعاهد وقطاع الأعمال وغيرهم من المهتمين بهذه التقنية من أفراد المجتمع لنشر ثقافة النانو فى حياتنا.
يقول الدكتور السيد حجازي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث : "بدايةً من عام 2011 كان ترتيب جامعة كفر الشيخ بين الجامعات رقم 28 من 62 جامعة حكومية وخاصة إلى أن أصبحت رقم 6 على مستوى 62 جامعة حكومية وخاصة في مصر ، أما على المستوى العربي كان ترتيبها هو 42 أصبحت رقم 16 من 976 جامعة ، وعلى المستوى الأفريقي كان ترتيبها هو 64 أصبحت رقم 18 من 1493 جامعة ، وكان ترتيبها على مستوى العالم 10.560 ، وأصبحت رقم 1.403 من عشرات الآلاف من الجامعات".
وأضاف "حجازي" فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" : "بالنسبة للنشر الدولي تحتل الجامعة المركز الثاني بمعدل نشر 0.24 بحث لكل عضو هيئة تدريس" ، مشيرًا إلى أنه مع بداية الإدارة الحالية كانت هناك دراسات عليا في أقدم 3 كليات وهي : الزراعة ، والتربية ، والطب البيطري ، والآن أضيفت لها كلية الآداب وكلية التجارة وكلية العلوم وكلية الهندسة وكلية التربية الرياضية ، بالإضافة إلى انتظار صدور قرار وزاري لكل من : كليات الحاسبات والمعلومات والصيدلة والثروة السمكية وتجهيز كلية الطب وطب الأسنان.
وتابع نائب رئيس الجامعة قائلًا : "وتصل أعداد طلاب الدراسات العليا في آخر عام 2015م / 2016 م إلى 373 باحث دكتوراة ، و1613 ماجستير ، و9824 دبلوم ، فضلًا عن زيادة أعداد الطلاب الوافدين إلى 300 طالب ؛ أما بالنسبة للدراسات العليا فيزيد عددهم على 250 طالبًا" ، لافتًا إلى زيادة عدد المشاريع البحثية من 7 مشاريع بقيمة 160 ألف جنيه ، إلى 16 مشروعًا بحثيًا بقيمة مليون و193 ألف جنيه.
وأشار إلى أن الجامعة تحظى بوجود مراكز تميز مثل النانوتكنولوجي ومركز تجميع وحفظ الميكروبات النباتية المصرية ، فضلًا عن وجود مشاريع بحثية ممولة من الخارج تابعة لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية (STDF)، مؤكدًا أن عدد المشاريع البحثية أكثر من 20 مشروعًا بحثيًا ، بالإضافة إلى تجهيز وتأهيل معامل للاعتماد تزيد على 150 مليون جنيه.
وقال "حجازي" إن أهم المشاريع البحثية الجارية : البيوتكنولوجي والنقل الجيني لتحسين السلالات والدواجن المحلية والجاموس المصري وإنتاج نباتات تتحمل الملوحة والجفاف وإنتاج تقاوي مقاومة للأمراض والتوصيف الجزيئي لمسببات الأمراض وتحديد العلاجات المؤثرة واستبعاد غير المؤثر ، وبالنسبة للنانو تكنولوجي : إعداد عناصر محسنة للإنتاج الحيواني والنباتي والعلاج ورفع المناعة ومعالجة المياه وخلافه ، وإنتاج وتطوير خلايا شمسية قادرة على الاحتفاظ وتخزين الطاقة الشمسية بكفاءة أعلى وأقل تكلفة وتدوير المخلفات الزراعية والحيوانية ، والاستزراع السمكي البحري والنيلي والتصنيع السمكي مع جامعة Sterling بإنجلترا.
من جانبه، أكد الدكتور ماجد القمري رئيس جامعة كفر الشيخ أن الجامعة تسعى إلى الارتقاء بمنظومة البحث العلمي وتحديث برامج الدراسات العليا لتواكب التطورات الحديثة ، مشيرًا إلى إنشاء أول مركز لعلوم النانوتكنولوجى بهدف إجراء بحوث تطبيقية لتوفير منتجات النانو الحاصلة على شهادة السلامة للأفراد والبيئة وشهادة الجودة أيضًا ، ومنح شهادات الماجستير والدكتوراه وإجراء ورش عمل، ومحاضرات لطلاب وطالبات المدارس والجامعات والمعاهد وقطاع الأعمال وغيرهم من المهتمين بهذه التقنية من أفراد المجتمع لنشر ثقافة النانو فى حياتنا.
وأشار رئيس جامعة كفر الشيخ إلى أن هذا المعهد يعتبر جهة مسئولة ومعتمدة ومركز خبرة لتوفير المعلومات الصحيحة والموثوقة الخاصة بتقنية النانو وتطبيقاتها ، وسوف يتم بناء الشراكات العلمية العابرة للحدود واستقطاب الكفاءات العلمية المتميزة من كل دول العالم ، وربط المعهد مع العلماء المصريين المهاجرين بالخارج ، ودعوتهم للعمل كأساتذة زائرين لتقديم خبراتهم البحثية للباحثين بالمعهد بهدف نقل وتوطين التقنيات الجديدة، وتطويرها للاستفادة منها.
وأوضح القمري أن تقنية النانو أضافت سلوكيات وخواص مختلفة وجديدة للمواد ، وبالتالى ستكون آثارها التنموية والاقتصادية كبيرة جدًا ، وستشكل تحولات مهمة في الاقتصاد العالمي، إضافةً إلى دورها الأكيد والمباشر في التنمية البشرية على مستوى العالم في جميع مجالات الحياة شاملة الصحة والصناعة والطاقة والمياه ، وكذلك البيئة والاتصالات والمعلومات والإلكترونيات والفضاء والصناعات العسكرية وغيرها.
وأكد رئيس الجامعة أن تقنيات النانوتكنولوجي لها تأثيرات اقتصادية كبيرة ، ويجب الاهتمام بهذه التقنية لتوفير فرص الدراسة والتدريب لتهيئة جيل جديد من العلماء والباحثين في مجالات النانو المختلفة ، حتى تتمكن من اللحاق بالركب العالمي المتطور بسرعة كبيرة في هذه المجالات، لافتًا إلى أنه روعي فى تصميم مبنى المعهد مراعاة تطبيق أنظمة المباني الذكية وإنشاء غرف نظيفة "clean rooms".