بدأت أعمال المؤتمر التشاوري الإقليمي حول حماية مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية بالقاهرة، وفي حضور ممثلي الدول الثماني المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن وبرعاية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
وذكرت «فاو» في بيان لها، اليوم الاثنين، أن الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن تدرك الضغوط المستمرة على الموارد البحرية بالبحر الأحمر وخليج عدن والمترتبة على الصيد الجائر والضغوط البيئة من الأنشطة البشرية، موضحًا أن مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية تساهم بصورة كبيرة في تحقيق الأمن الغذائي لهذه البلدان، وتوفير البروتينات الحيوانية بأسعار مناسبة لأولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة اللحوم.
وأشار البيان إلى أن الممارسات غير السليمة وتغير المناخ في المنطقة يعرض المخزون السمكي الذي لا يقدر بثمن للخطر، وهو ما دفع الدول إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيجاد حلول مستدامة.
من جانبه، شدد الدكتور محمد الجزار، رئيس هيئة الثروة السمكية على ضرورة التعاون بين دول البحر الأحمر لحماية موارده من الاستنزاف، وأضاف أن هناك اتفاقًا بين الدول الثماني على دعم الإدارة المستدامة للموارد البحرية الحية وحمايتها والمحافظة عليها وتكاملها وتنوعها للعمل على تنميتها للأجيال القادمة وتطبيق المبادئ والتدابير الإدارية للصيد الرشيد والتربية الرشيدة للأحياء البحرية في إقليم البحر الأحمر وخليج عدن وبما يراعي النواحي البيولوجية والتكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية .
يذكر أن الدول الثماني وقعت مؤخرًا على مذكرة تفاهم لحماية البحر الأحمر، يتم بمقتضاها تحديد اشتراطات لقوارب الصيد الأجنبية للسماح لها بالعمل واستخدام الموانئ على البحر الأحمر بصورة آمنة وقانونية دون التعرض لها.