ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية؛ بالتعاون مع منتدى "العلم قافية"، ندوة مفتوحة تحت عنوان "القمر الصناعي العلمي المصري "دور الاستشعار عن بعد في التنمية وحماية البيئة""، وذلك يوم الأربعاء الموافق 13 نوفمبر في تمام الساعة السادسة مساءً إلى الساعة الثامنة مساءً.
يحاضر في ذلك اللقاء الأستاذ الدكتور إسلام أبو المجد؛ أستاذ هيئة الاستشعار عن بعد وعضو المجلس القومي للقمر العلمي المصري.
ويدور اللقاء عن علوم الفضاء حيث تعتبر من أهم علوم العصر الحديث والتي ساعدت على اطلاق الأقمار الصناعية وأقمار مراقبة الأرض ومراقبة الكواكب الأخرى، وقد بدأت تلك الأقمار بالملاحة الجوية حيث توجد مجموعة من الأقمار الصناعية يصل عددها إلى 28 قمرًا تعمل سويًا في نظام متكامل لتحديد المواقع والمعروفة باسم "GPS"، ويستخدم هذا النظام في مساعدة الطائرات في الملاحة الجوية وسلامة عمليات الإقلاع والهبوط، ثم تطورت لتستخدم في الأغراض العسكرية والتي يمكن أن تحدد دقة وموقع ومكان الأهداف العسكرية بنسبة خطأ لا تتخطى السنتيمترات المعدودة.
ويوضح الدكتور أبو المجد أن هناك مجموعة أخرى من الأقمار والتي تعمل على أنظمة الاتصالات اللاسلكية وخصوصًا الهواتف المحمولة، والمجموعة الأخيرة التي تعمل في الأغراض البيئية أو التنموية في مراقبة الشواطئ والبحار والأراضي والمياه، ومن خلال صور الأقمار الصناعية يمكن مراقبة التلوث الهوائي والمائي، كما أنها تساعد في أغراض التنمية المختلفة من استصلاح أراضي وزراعة والمزارع السمكية وخلافه في العديد من التطبيقات، كما يبرز الدكتور أبو المجد أهمية ثلاث عوامل تتحكم في استنباط المعلومة من صور الأقمار الصناعية، الدقة المكانية وهي أصغر وحدة أو ظاهرة يمكن تصويرها على سطح الأرض، الدقة الطيفية وهى المدى الطيفي الذي يمكن أن يتم التصوير فيه سواء أشعة الضوء المرئي أو الأشعة تحت الحمراء أو الأشعة تحت الحمراء الحرارية أو الموجات الردارية، والدقة الزمنية وهى المدى الزمني الذي يمكن في تكرار التقاط صورة لنفس المكان بعد فترة زمنية محددة.
ومن الجدير بالذكر أن مصر نجحت في الدخول في تلك التكنولوجيا حيث أطلقت القمر الصناعي مصر سات-1 في أبريل 2010 والذي من مهامه أن يصور ويراقب الموارد الطبيعية المصرية والبيئة المصرية.
