يشهد ميناء صيد الأسماك " الأتكة" حالة من الغضب ، وأسواق بيع الأسماك بمحافظة السويس عقب احتجاج بائعى الأسماك بميناء الأتكة ،على قيام أصحاب مراكب الصيد والسروح برفع أسعار الأسماك وبيع الأسماك للتجار بأسعار مبالغ فيها بشكل مفاجئ، مما تسبب فى امتناعهم عن البيع واحتجاجهم برصيف الميناء والتهديد بإلقاء الأسماك فى البحر ما دفع أصحاب المراكب فى اعتلاء أسطح مراكبهم لحمايتها وحماية محصول الصيد من الأسماك بقوة السلاح.
حيث سادت حالة من الغضب امتزجت بصراخ بائعات الأسماك بالميناء حيث يقف على الرصيف بائعى الأسماك مع عدد من الصيادين بالعصى والشوم ،يهددون بإلقاء الأسماك فى البحر بسبب غلاء الأسعار بينما يقف على أسطح المراكب أصحاب المراكب والعاملين عليها شاهرين الأسلحة مهددين بائعى الأسماك بعم الاقتراب من المراكب.
وأغلقت أبواب الميناء ،وتم منع خروج أو دخول أى سيارة لتتوقف حركة بيع الأسماك معلنين اعتصامًا مفتوحًا، وتوقف حركة الصيد بخليج السويس، بسبب تضررهم من غلاء الأسعار، وشرائهم طاولة الأسماك من أصحاب المراكب بأسعار أغلى من السابق بزيادة مبالغ فيها وهو ما يترتب عليه بيعها بأسعار كبيرة للمواطنين ويؤدى لانخفاض عمليات البيع والشراء ، مؤكدين أن السويس تمتاز بوفرة الأسماك ورخص أسعارها ويقبل عليها المواطنين لغلاء أسعار اللحوم والدواجن والآن بعد قرارات أصحاب المراكب برفع الأسعار ستنخفض حركة البيع والشراء فى السويس بعد أن انخفضت بشكل كبير بسبب الانفلات الأمنى.
ومن جانبه قال على الجنيدى، رئيس جمعية تجار وبائعى الأسماك، إن المحتجين أصحاب حقوق، وإن أصحاب المراكب الكبيرة التى تعمل بحرف "الجر والشنشلة" رفعوا الأسعار بشكل كبير، وهو ما يعود بالسلب على المواطن الذى سيعزف بالتأكيد عن شراء الأسماك بالأسعار الجديدة، ويتجه لشراء أى سلع غذائية أخرى، وهو ما سوف يؤثر على البائعين وعلى انخفاض حركة البيع والشراء.
من جانبه أكد وجدي النويشي، مدير ميناء الأتكة للصيد بالسويس إن الحركة بالفعل متوقفة داخل الميناء بسبب تجمهر البائعين، وأنه قام بالاتصال بقوات حرس الحدود وإبلاغهم بالموقف حتى لا يتطور ، موضحًا أنه يحاول تقريب وجهات النظر بين تجار الأسماك وأصحاب مراكب الصيد، خاصة أن المحتجين قاموا بإغلاق بوابات الميناء مضيفًا أن الأزمة الحالية متعلقة بالأسعار وهذا أمر لا يحدده قانون، وإنما هو اتفاق بين البائعين وأصحاب المراكب.