أعلن وزير الزراعة الدكتور صلاح عبد المؤمن عن توصله لاتفاق مع نظيره التونسى, الدكتور محمد سالم وزير الفلاحة التونسى، على وضع إطار للتعاون فى مجالات الاستثمارات الزراعة، والاستزراع السمكى بهدف رفع مستوى المناطق الريفية، وتحسين دخل المزارعين من خلال تبادل الخبرات، ووضع خطط مشتركة تسرع من وتيرة التعاون المشترك بين البلدين، خاصة أن البلدين يمران بظروف متشابهة بعد الثورتين المصرية والتونسية التى كانت رائدة ثورات الربيع العربى.
حضر اللقاء خليل الزاوية وزير الشئون الاجتماعية التونسى، و"جيان بترو" المدير القطرى لبرنامج الأغذية العالمى بمصر، التابع لمنظمة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى المدير المسئول عن أنشطة البرنامج فى تونس والوفد المرافق للوزيرين، بمشاركة السفير التونسى بالقاهرة، بينما شارك من الجانب المصرى رئيسى العلاقات الخارجية وهيئة تنمية الثروة السمكية.
وقال الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة، فى تصريحات صحفية، إنه تم عرض أوجه الأنشطة التى تقوم بها مصر لخدمة القطاع الزراعى، من خلال برامج ومشروعات برنامج الأغذية العالمى، والتى تهدف إلى خدمة المزارعين وتطوير القرى والمناطق الريفية بمحافظات مصر الوسطى، وجنوب الوادى ومطروح والبحر الأحمر.
كما أشار الوزير إلى أن هذه المشروعات تستهدف تحسين دخل الفلاح وأسره، وتقديم الدعم الفنى والإرشادى لزيادة الإنتاجية الزراعية إلى جانب تقديم الخدمات التعليمية والبيئية والأشغال اليدوية الأخرى، لرفع المستوى المعيشى والدخل الفردى للفلاح المصرى، خاصة بعد ثورة 25 يناير، موضحا أن هذه المشروعات تشمل أيضا بعض المعونات الغذائية والإمكانيات الخاصة بالاستزراع السمكى والثروة السمكية فى مصر.
هذا وأبدى وزيرا الزراعة والشئون الاجتماعية التونسيين إعجابهما، بما تم استعراضه خلال اللقاء للتجربة المصرية فى هذا المجال، خاصة فى إطار برنامج الأغذية العالمى والإشادة بالتجربة المصرية فى الاستزراع السمكى فى المناطق الصحراوية، والخبرة المصرية فى إنتاج أعلاف الأسماك، واستعداد مصر لتصديرها إلى تونس.