تعكف منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة (الفاو) على بحث مشروع مبادرة كويتية من اجل التعاون في ادارة مصائد الاسماك والمزارع السمكية وحماية الموارد الطبيعية في شمال الخليج العربي بين الكويت والعراق وايران

وقال ممثل الكويت لدى منظمة (الفاو) ومنظمات الامم المتحدة في روما المهندس فيصل الحساوي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة اختتام اعمال المؤتمر العام ل(الفاو) ولجنة الامن الغذائي انه شارك مع ممثلي العراق وايران في اجتماعات رسمية دعت اليها دائرة مصائد الاسماك وتربية الاحياء المائية لبحث المبادرة واطر تفعيلها.
وذكر الحساوي ان المدير العام المساعد للفاو لشؤون الثروة السمكية آرني ماشيون الذي حضر الاجتماعات على رأس كبار المسؤولين والخبراء في الادارة اكد على الحاجة لانجاح هذا المشروع الهام الذي يصب في مصلحة البلدان المعنية واهداف المنظمة الاستراتيجية آملا التمكن من توفير التمويل اللازم من اجل تحقيق ذلك.
ونوه الحساوي بالحماس الذي ابدته المنظمة وخبرائها لتنفيذ المبادرة واخراجها للنور وذلك من خلال الحصول على التمويل الذي تقدر تكلفته بمليون دولار على مدى عامين من (البنك الاسلامي للتنمية) الذي تعهد ممثلو الدول الثلاثة بمخاطبته عبر القنوات المختصة.
كما اوضح ان الدعوة لهذا التعاون انطلقت في نوفمبر عام 2010 خلال اجتماع فني استضافته دولة الكويت بهدف العمل على تحسين قدرات المؤسسات المعنية بشؤون الثروة السمكية والاحياء المائية في البلدان الثلاثة والتي تابعتها المنظمة الدولية التي تولت بلورة مسودة لمشروع التعاون المطروح حاليا للبحث.
واكد المسؤول الكويتي تأييد وايمان دولة الكويت بمبدأ التعاون واهتمامها في هذه المرحلة من صياغة المشروع بالوقوف المفصل على نتائجه المتوقعة واسهامه في تحسين قوانين الحد من الصيد غير المشروع وغير المنظم في المنطقة ومراعاة تعزيز دعائم الاستدامة البيئية.
وان هذه المبادرة تنبع من رغبتها وحرصها في ضوء توجيهات حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله وسياسية الحكومة الاستفادة على اوسع نطاق عبر حضورها النشيط من خبرات منظمة (الفاو) وامكاناتها الواسعة والفريدة في مجالات الزراعة والنباتات والاسماك والثروة الحيوانية وسلامة الطعام وموارد المياه والموارد والثروات الوراثية من اجل تطوير وتنفيذ خطط التنمية.
ولفت الى ان اهمية المشروع تنبع من وجود مخزونات سمكية مهمة ومشتركة بين البلدان المتجاورة مما يستدعي تنظيم عملية الاستزراع السمكي والبحري في كل منها وتنظيم تبادل المعلومات والبيانات بشأن تلك المواد واتاحتها بصورة مستدامة وشفافة دون المساس بمصالح اي بلد بالاضافة الى تنظيم التشريعات والقوانين لمكافحة الصيد غير المشروع وغير المنظم وتنظيم تعليمات الاسواق والتجارة وتيسير التنسيق بين البلدان الثلاثة وبقية العالم.
واشار الحساوي الى ان المشروع الذي سيستعين بخبرات دولية بالتنسيق مع الخبراء المحليين سيشتمل على حلقات عمل وابحاث عن دور البيولوجيا في تحقيق ادارة مصائد اسماك ومزارع سمكية فعالة والصيد العرضي وآثاره على الموارد الاخرى والبيئة.
كما اكد اهتمام دولة الكويت الخاص بقضية التلوث وخطورته انطلاقا من حرص الحكومة على اعلى مستوى والجهات المعنية وفي مقدمتها (الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية) التي تولي اهمية كبرى لقضية امن وسلامة الغذاء بجانب العمل المستمر للحفاظ على الثروات الطبيعية وتنميتها المستدامة في اطار سياسات واستراتيجيات ضمان الامن الغذائي الذي يعد قضية عالمية راهنة وجوهرية.(النهاية) م ن / ا ب خ كونا021544 جمت نوف 12

.أعدته للنشر/ دالياعمر