كشف رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية د.محمد فتحي عثمان، عن تضاعف إنتاج مصر من الأسماك من خلال الاستزراع السمكي إلى 700 ضعف مقارنة ببدء الاستزراع في ثمانينيات القرن الماضي.
وأوضح رئيس الهيئة خلال افتتاح مزرعة إنتاج سمكي ببحيرة المنزلة على مساحة فدانين، الأربعاء 26 سبتمبر، أن إنتاج مصر من الأسماك بلغ مليون و400 ألف طن سنويا، منهم مليون طن بنظام الاستزراع مقارنة بـ 200 ألف طن سنويا.
وأكد عثمان أن مصر لا يمكنها زيادة الإنتاج عن طريق الصيد الحر من البحرين المتوسط والأحمر ونهر النيل والبحيرات حتى لا ندخل في نطاق الصيد الجائر بما يؤدي إلى القضاء على الأمهات، وبالتالي يتراجع الإنتاج، وأن السبيل الوحيد لزيادة الإنتاج هو الاستزراع السمكي.
وقال عثمان إن ترتيب مصر في قائمة الدول الأكثر إنتاجا للسمك قفز إلى المركز الثامن بعد أن كانت في المركز الحادي عشر منذ ثلاث سنوات، وجاءت مصر في مقدمة الدول الأفريقية الأكثر إنتاجا للأسماك بنظام الاستزراع السمكي بإجمالي 71% من إنتاج قارة أفريقيا.
وقال إن 83% من إنتاج السمك لصالح محدودي الدخل، ويبلغ إنتاج سمك البلطي الأكثر استخداما بين المواطنين 53% من إجمالي الإنتاج، مؤكدا أن وزارة الزراعة حريصة على تقديم بروتين حيواني عالي القيمة بأرخص الأسعار.
وكشف رئيس هيئة الثروة السمكية عن دراسة تطبيق نظام الاستزراع السمكي التكاملي في الصحراء يعتمد على استخدام المياه الجوفية، وإعادة استخدام المياه في الري الحقلي لزراعة محاصيل تستخدم علف
للمواشي، واستخدام روثها في إنتاج الطاقة لتسخين المياه المستخدمة في عمليات التفريخ وإنتاج الزريعة.
وقال إن نجاح تجربة الاستزراع بالصحراء في وادي النطرون اعتمادا على مياه الآبار الجوفية شجعت الوزارة على تعميم التجربة.
وعن توزيع إنتاج مصر من الأسماك قال إن 70% من الإنتاج تقدمه مزارع السمك، و6,5% من نهر النيل، و14% من البحيرات، وأن أكبر البحيرات المنتجة هي البرلس والمنزلة تقدمان ثلثي إنتاج البحيرات تليهم بحيرة ناصر، والبحر المتوسط يقدم 388 ألف طن.
ونفي انخفاض الإنتاج السمكي لبحيرة البردويل مقارنة بأيام الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن إنتاج "البردويل" من الأسماك إبان الاحتلال بلغ 1800 طن في حين الإنتاج الحالي لها 4 آلاف و700 طن.
وقال عثمان إن هيئة تنمية الثروة السمكية انتهت من إعداد خرائط التصوير الجوي الجديد للبحيرات الشمالية في الدلتا، وهي المنزلة والبرلس وادكو ومريوط، وقامت بإيداعها لدي المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة وهيئة المساحة المصرية، تمهيدا لتحديد المساحات الحقيقية للتعديات عليها منذ عام 2010 حتى الآن.
وأضاف أنه تم البدء في تنفيذ مشروع جديد للأقفاص السمكية البحرية في المنطقة المحصورة بين الساحل الشمالي الغربي حتى هضبة السلوم ومناطق جنوب البحر الأحمر، وكذلك بعض البحيرات الداخلية مثل بحيرة قارون ووادي الريان.?
?وقال إن الهيئة بدأت المرحلة الأولي لإنشاء مزرعة نموذجية للإنتاج السمكي على مساحة فدانين كنموذج للاستزراع السمكي، على أن تكون على دورتين مدة الدورة الواحدة 6 أشهر، وتحقق إنتاجية تتراوح ما بين
80 إلى 120 طن سنويا من أسماك البلطي والبوري والطوبار.
?وأضاف عثمان إن مشروع الأقفاص البحرية الجديد سيتم البدء في تنفيذه ببحيرة البردويل التي تعد أنقى بحيرات العالم، ومن ثم لابد من الحفاظ عليها من التلوث، لافتا إلي أن الجانب الايطالي يقوم بتقديم منحة إلي مصر تصل إلي 37 مليون جنيه للبدء في تنفيذ خطة لإقامة مشروع "عملاق" للأقفاص السمكية البحرية يكون بديلا للأقفاص السمكية في نهر النيل.?
?وأشار رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية إلي أن بداية مشروع الأقفاص السمكية بنهر النيل كانت ناجحة، وتم إزالتها بدلا من تقنين أوضاعها طبقا للاشتراطات البيئية لضمان جودة نوعية مياه النيل، والحفاظ عليه من
التلوث.?
وأضاف عثمان " يقوم المشروع على إنشاء مفرخ سمكي بحري بطاقة 4 مليون إصبعية سنويا، وذلك في مدينة الإسكندرية، ويستهدف تغطية احتياجات المزارع السمكية من الأسماك البحرية لتقليل ومنع الصيد الجائر للزريعة من البحرين المتوسط والأحمر، بالإضافة إلى إقامة مركز تدريب للصيادين.
أعدته للنشر/ دالياعمر