أعرب الرئيس التونسي منصف المرزوقي، في اتصال هاتفي، يوم الثلاثاء، مع نظيره المصري محمد مرسي، عن "أسفه"، لمقتل بحارين مصريين وإصابة اثنين آخرين، يوم الأحد الفائت، برصاص خفر السواحل التونسي.
وقالت رئاسة الجمهورية، في بيان، إن المرزوقي «أجرى مساء اليوم مكالمة هاتفية مع نظيره المصري محمد مرسي، أعرب له خلالها عن أسفه للحادث البحري بين البحرية التونسية وبعض مراكب الصيد المصرية، والذي أسفر عن وفاة بحارين مصريين وجرح آخرين، راجيًا منه تبليغ تعازيه الحارة لعائلتي الفقيدين».
وأضافت، أن مرسي، «شكر مبادرة الرئيس التونسي، مؤكدًا له أن مثل هذه الحوادث المؤسفة لا يمكن أن تؤثر مطلقًا على العلاقات الممتازة بين الشعبين الشقيقين».
وكشفت وزارة الدفاع التونسية، في بيان يوم الاثنين، أن خافرة تابعة لجيش البحر التونسي "اضطرت" خلال عملية مطاردة الأحد، لمركب صيد مصري شرق جزيرة قرقنة من ولاية صفاقس (شمال شرق)، إلى «إطلاق عدة أعيرة نارية تحذيرية تسببت أمام شدة اضطراب البحر والمناورات الخطيرة التي قام بها المركب المصري في مقتل اثنين من طاقمه، وجرح اثنين آخرين».
وقالت، إن الخافرة، أطلقت الأعيرة النارية التحذيرية بعدما رفض المركب المصري الامتثال لأوامر بالتوقف، وقام ب«مناورات خطيرة بمساندة مركب صيد مصري آخر، ضمن مجموعة تضم عشرة مراكب صيد مصرية، كانت متواجدة بالمنطقة، وقصدت صدم الخافرة التونسية».
وتابعت «تم ضبط مركب الصيد المصري داخل مناطق الصيد الخاصة بالمياه التونسية، وتم اقتياده إلى القاعدة البحرية بصفاقس، حيث تم تفتيشه، وتبين أن على متنه 12 بحارًا وجثتين وجريحين، تم نقلهم إلى المستشفى الجهوي بصفاقس، بإذن من حاكم التحقيق للمحكمة الابتدائية العسكرية بصفاقس». وأضافت أن «مناوشات جرت مساء السبت الماضي، بين عشرة مراكب صيد مصرية وعدد من مراكب الصيد التونسية بمنطقة العطايا بجزيرة قرقنة، لمحاولة المراكب المصرية الصيد بالمناطق التونسية المحجرة».
وذكرت بأنه سبق للسلطات التونسية أن «أعلمت نظيرتها المصرية مرات عدة بتعمد سفن الصيد المصرية التسلل إلى المياه التونسية، وعدم امتثالها لأوامر التوقف والتفتيش الجاري بها العمل».
كما ذكرت بأنه «سبق أن صدم مركب صيد مصري خافرة عسكرية (تونسية)، حاولت إيقافه السنة الماضية بنفس المنطقة، وفي نفس الفترة، مما تسبب في أضرار مادية هامة للخافرة المذكورة».