قبل المباراة

عندما جلست قبل مباراة الجزائر وساحل العاج ( كوديفوار ) لم أحس بهذا الشعور الغريب الذى ينتابنى الآن فأنا كالكثير من المصريين فى هذا الايام كنت جالسا لأشاهد الجزائر تخسر المباراة لا أدرى ما السبب ربما الاحداث الكثيرة التى مرت فى الوقت القريب منذ مباراة مصر والجزائر الثانية فى مصر مرورا بمباراة مصر والجزائر التى أقيمت فى السودان وما سبقها من أحداث وما تلاها من أحداث والاعلام المضلل والهادف الى نشر التفرقة والحقد بين الشعوب العربية سواء كان إعلاما مصريا أو جزائريا أو مافيا الاعلام التى كل هدفها الآن جمع الاموال حتى لو كانت هذه الاموال على حساب خريطة الامة الاسلامية والوطن العربى

أثناء المباراة

فى العشر دقائق الاولى وعندما أحرزت ( كوديفوار) هدفها الاول لن أقول كنت سعيدا ولكنى كنت مرتاحا لان الجزائر ستخسر المباراة وهذا يناسب كمية الكبت الذى وضعه الاعلام فى صدرى من ناحية الجزائر وأن الهزيمة الكبيرة ستكون شفاءا لصدرى من الجزائريين حتى عندما تعادل الفريق الجزائرى كنت سلبيا من ناحية التعادل لكن بعد القتال الشديد والاصرار والعزم الذى أظهره الفريق الجزائرى تغير الاحساس وتبدل الشعور

شعور غريب

تصدقونى لو قلت لكم أن هذه المباراة غيرت شعورى وبدلت الاحساس السلبى وأذالت الغشاوة التى وضعها الاعلام العشوائى على قلبى

 تصدقونى لو قلت لكم أننى مع كل هجمة للفريق الجزائرى فى نهاية المباراة لم أصرخ ولم أقفز على الكرسى ولكن قلبى كان ينتفض فرحا بهذا الفريق العربى

تصدقونى لو قلت لكم أنه مع كل هجمة على الفريق الجزائرى كان ينتابنى خوف شديد حتى لا يخسر هذا الفريق العربى المقاتل

تصدقونى لو قلت لكم أن هذه المباراة وهذا القتال والاصرار والعزم من جانب هذا الفريق العربى قد أيقظ داخلى أننى عربى وأخى الجزائرى عربى وأرضى وأرضه قد شربت من عرق ودماء فريق كبير ومجاهد كان يقاتل فى معركة كبيرة أسمها التحرير وانتصر وحرر وتحرر فلماذا نترك للعصبية والهمجية والاعلام المضلل أن يستعبدنا ؟!!!

صدقونى لو قلت لكم أن قلبى صفق عندما إنتصر الفريق الجزائرى بعد حماسه وإصراره وقتاله للفوز

لأنه بكل شرف فريق عربى

 

المصدر: نزار الكردى
Over-seas-group

كيف يصطاد الفتى عصفورة فى الغابة المشتعلة؟ كيف يرعى وردة وسط ركام المزبلة؟ كيف تصحو بين كفيه الاجابات وفى فكيه تغفو الأسئلة؟!

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

822,046