جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بسم الله الرحمن الرحيم
أيــــن ذاب نــــور المحاســــن ؟؟
أرتاد المرافئ أبحث عن باقة الشجن .. أسأل الأزهار عنها في السر والعلن .. وأعلم يقيناً أن الجمال لا يتخذ الظلال بيتا للسكن .. فالبدر لا يدور أبد الدهر خلف محاور الظلام والوهن .. بل يهل إجلالاً ويتعاظم أبهاراً عبر الأيام والزمن .. يطرد الظلام بأنوار تتلألأ بالمحاسن والحسن .. والقلب يسأل الذات في حيرة هل يختفي القمر خلف لفائف الكفن ؟.. أم يتحدى قيود المعابد ليجتاز البحار كالسفن ؟.. لم نلتقي منذ أيام وقد فارق المحراب في ذلك الزمن .. ويقيني أن العبير فالت يجتاح الأنوف رغم الكبت والمحن .. لا يهدر العمر مقيداً قانعاً راضياً بمناهج السجن .. بل يتمرد شاهرا العناد كالمهر الذي يقاوم بالرسن .. هل يسأل عنا كما نسأل عنه أم هو ذلك المتجاهل للسائل الفطن ؟ .. الإخلاص شيمة تلازمنا العمر والوفاء مقصد يرحل إليه القلب كالسنن .. كالنحلة نرتاد أعناق الورود نبحث عن رحيق هو ذلك الترياق والثمن .. عبق يفوق المسك عطرا ويمثل الحلم في الوسن .. لا ينازعنا الشك في أخلاصه فهو ذلك الصادق للعهد مؤتمن .. ولا نبكي على قول جارح يرصده لنا ذلك الخل خلف مسامع الأذن .. ولكن يطوف بنا طائف في الخيال ليدغدغ المشاعر بالنغمات واللحن .. وذاك طيف قد أكمل الأوصاف في المحاسن دون شائبة تمثل الدرن .. وملامح الجمال تتجلى في روعة ذلك الشادن الشدن .. أشواق تجتاح المشاعر كلما يغرد بلبل فوق الأغصان والفنن .. حينها يرقص القلب طرباً وتلك الدموع تغرغر لتفضح الأسرار في العلن .. نتحايل في حيرة ثم نسأل بالملامح دون إشهار لاسم يهدد البين بالمنن .. ونحيط الأسرار بالكتمان كإحاطة الضروع للبن .. فلو تجاهرنا بالاسم لتفشى الخبر وذاع حتى الشام واليمن .. والعشم في لقاء دون إشهار يجرح قلبا بالوفاء مرتهن .. فمتى لقاء الأحبة حيث تتعانق الأنامل بالأنامل كما تتعانق الأزياء بالبدن ؟ .. لقد أوفيت حقي في الوفاء كما سألت عنه في القرى والمدن .. وقد جاء دور الخل في سجال يؤكد الإخلاص والإنصاف في الوزن .
هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .
ساحة النقاش